أصحاب المعالي والسعادة وزراء العمل والشؤون والتنمية الاجتماعية في دول المجلس
معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية
أصحاب المعالي والسعادة الضيوف الكرام
الاخوات والإخوة المكرمون وأعضاء الوفود المشاركة
السيدات والسادة، الحضور الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

​يطيب لي أن أحييكم وأرحب بكم أجمل ترحيب على أرض بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية، وأن أنقل إليكم في مستهل أعمال الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشؤون والتنمية الاجتماعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظهم الله، وتمنياتهم بالنجاح والتوفيق لأعمال دورتكم هذه لما فيه خير أوطاننا وشعوبنا.

​ولا يفوتني أن أرحب بأصحاب المعالي والسعادة الوزراء الذين انضموا لأول مرة لاجتماعات المجلسين، فأهلاً وسهلاً بهم بين إخوانهم وأشقائهم.

أصحاب المعالي والسعادة..
الحضور الكريم..

​تأتي اجتماعاتنا هذه لتؤكد على أهمية تنفيذ ماجاء في قرار المجلس الأعلى في دورته السادسة والثلاثين التي عقدت في مدينة الرياض في ديسمبر عام 2015م بشأن اعتماد رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لتعزيز العمل الخليجي المشترك، والتي حملت مضامين ساميه لتعزيز المسيرة المباركة لمجلس التعاون ومكانته الدولية والإقليمية. من خلال برامج عمل مشتركة في العديد من المجالات ذات العلاقة بقطاعي العمل والتنمية الاجتماعية، ومن ذلك تنفيذ السوق الخليجية المشتركة لتحقيق المساواة التامة بين مواطني دول المجلس في المعاملة في القطاعات الحكومية والأهلية وتشجيع العمل التطوعي وإصدار نظام خليجي لتحقيق التكامل في حماية حقوق المعاقين في دول المجلس إضافة إلى إنجاز الشراكات الاستراتيجية والاقتصادية التي تعود على مواطني دولنا بالفائدة.

​وكل هذا يساهم بلا شك في تحقيق تطلعات قادة دول المجلس نحو متطلبات واحتياجات التنمية المستـدامة ورفع إنتاجية وتنافسية القوى العاملة الوطنية والخليجية وتعزيز نمو مستوى الدخل لمواطني دول مجلس التعاون ورفاهيتهم وتطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

أصحاب المعالي والسعادة..
الحضور الكريم..
​لا يخفى عليكم حجم التحديات التي تواجهها منطقتنا على مختلف الأصعدة، وهو ما يتطلب منا الانطلاق بأطر ومجالات عملنا المشترك إلى آفاق أرحب، وأن نعتمد أدوات وآليات عمل جديدة تتواكب وحجم وتعدد المتغيرات المتسارعة التي يموج بها العالم، وتلقي بظلالها على مجتمعاتنا، مسترشدين في ذلك بالتطلعات والتوجيهات السديدة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

​كما تعلمون، أيها الأخوة، يسعى مجلسي وزراء العمل و وزراء الشؤون الاجتماعية للبناء على ما تحقق من النتائج الإيجابية للعمل الخليجي المشترك طوال العقود الثلاثة الماضية، ويجد هذا المسعى صداه في طبيعة الموضوعات المعروضة على الدورة الحالية للمجلسين الموقرين.

​ففيما يتعلق بشؤون العمل ، فإن خطة العمل التي تشتمل على ثمان مبادرات مشتركة للسنوات الثلاث القادمة (2017-2019) والمبنية على قرارات مجلس وزراء العمل في دوراته السابقة تشكل خلاصة قراءة وتحليل فني عميق لمختلف التحديات التي نواجهها في التعاطي مع الموضوعات التي تُثار حول طبيعة أسواق العمل في دول مجلس التعاون في ضوء قرارات المجلس الأعلى في هذا الشأن.

أما على مستوى الشؤون والتنمية الاجتماعية ، فعلى أجندة دورة مجلسكم الموقر الحالية موضوعات على درجة كبيرة من الأهمية، حيث سيتم مناقشة استراتيجية مجلس التعاون في مجال التنمية الاجتماعية والتي تمثل خارطة طريق للعمل التنموي بدولنا وفقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك. كما سيتم مناقشة مشروع التقرير الإقليمي الخليجي الموحد حول المخاطر الاجتماعية وهو المشروع الذي يكتسب أهمية القصوى لدوره في قياس الاخطار الاجتماعية الجديدة والتحديات الاجتماعية ذات التداعيات التي من الممكن أن تشكل أخطاراً مشتركة في دولنا الخليجية.

الأخوة الكرام..

​طوال السنوات الماضية، استن مجلسنا سنة حسنة بتكريم نخبة من المؤسسات والشخصيات المتميزة في مجال توطين الوظائف والمسؤولية الاجتماعية إضافة إلى الشخصيات ذات الأثر المجتمعي الكبير، وهي تعبير صادق وقوي عن مدى اعتزازنا ودعمنا لهذه المشاريع التي تحملت مسؤوليتها الوطنية والاخلاقية تجاه مجتمعاتها، ولذلك فإنني انتهز هذه الفرصة لأهنئ جميع المكرمين من شخصيات ومؤسسات، متمنياً لهم المزيد من التقدم والنجاح.

​وأود في الختام أن أتوجه بالشكر لسعادة مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية والعاملين معه على ما بذلوه من جهود في إعداد الوثائق المعروضة على مجلسيكم الموقرين، والشكر موصول للأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي على ما تقوم به من جهود في هذا الإطار.

​وأجدد الترحيب بكم على أرض وطنكم الثاني متمنياً لكم طيب الإقامة، ومتمنياً لدورة أعمال مجلسيكم النجاح والتوفيق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته