قالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، لا يجوز التعرض لمستأمن بأذى، فضلا عن قتله، مستشهدة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة”، موضحة أن هذا وعيدٌ شديدٌ لمن قتل معاهدًا، وأنه كبيرةٌ من كبائر الذنوب المتوعد عليها بعدم دخول الجنة
وأوضحت الأمانة، أن الاعتداء على الأنفس المعصومة محرم وكبيرة من كبائر الذنوب ولا يجوز تحت أي مسوغ, كما يحرم الفرح بإيقاع هذه المعصية وممن له عصمة الدم من دخل بلاد المسلمين بأمان.
وأكدت, أن الجناية تزداد إثماً إذا كان المستهدف سفيراً يمثل دولته في بلاد المسلمين، إذ إن أمان الرسل هو من أقوى أنواع الأمان في الإسلام، والتأصيل الفقهي لضمانات الحصانة الدبلوماسية مؤسس على قواعد شرعية وأحكام فقهية، مستمدة من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، وهي قواعد ثابتة محكمة لكل زمان ومكان، ترتكز على حرمة الدماء في الإسلام، ونصوص النهي عن قتل الرسل وعصمة دم المستأمن ووجوب الوفاء بعهد الأمان وعدم الغدر، وهي قواعد مقررة محكمة في التشريع الإسلامي.
وأوصت الأمانة بأهمية التوعية عبر وسائل الإعلام في البلدان الإسلامية كافة لبيان خطورة الاعتداء على حصانة الممثلين الدبلوماسيين وما ينتج عن ذلك من آثار سيئة، وتعارضه مع ما أمرت به الشريعة الإسلامية من صيانة حقوقهم وتأمين سلامتهم، وذلك من تطبيق شرع الله كما أنه يحقق المصلحة الوطنية العليا ويعزز العلاقات الدولية، وكل ذلك من مقاصد الدين الإسلامي الحنيف.
التعليقات
طيب
وماذا نفعل يا كبار العلماء اذا كانت شريحة كبيرة من امّتنا – ولا اقول اكثريتها – جاهلة لدينها وشرعتها، مليئة قلبها بالبغض للاخر الغير مسلم وكأن هذا الآخر لا يسوي في نظرها قطوة او كلب، تفرح بالغدر وتهلّل وتكبّر بإستحلال دم السفير الروسي في تركيا، مثلها مثل الدواعش، ولا تعطي للمستأمن والعامل الهندوسي الامان ولاتعرف معني السفير وهو الرسول لبلده عندنا وبين ظهرانينا، و….و….و… في هذا كله أحمّل العلماء ومناهج العلم بتحمّل جزءا من هذا العيب والجهل المتأصل في كثير من ابناء وبنات امتنا. ولهذا اقلّ شئ خطب الجمعة لا بد ان تتركز في معاملتنا مع الاجانب الغير مسلمين المعاهَدين في اراضينا وحماية الدبلوماسيين جزء اساسي في شرعتنا، ويجب ان يكرر هذا التعليم في حلقات العلم وظهور الشيوخ في التلفاز حتي نظهر في هذا العالم بمظهر المتحضّر. أقولها لله، علمائنا وشيوخنا مقصّرين في هذا المجال الا من رحم ربي، واكثرهم فالحين في الدعاء علي اليهود والنصاري دون ان يفرقوا بين يهودي كتابي وبين صهيوني كافر عنصريّ وبين نصرانيّ كتابيّ وبين مبشّر حاقد متصَهْين. اري ان جزءا كبيرا من اإمة الجمعة يحتاج الي توقيفهم مؤقتا لشهر او شهرين دون المساس بأجرهم وإعادة تدريسهم وتأهيلهم وتصحيح منهجهم الخطابي، ويجب التوقف تماما من شحن المصلّين بأفكار عدوانية والبغض لكل من هو مخالف لنا سواء كان يهوديا، او نصرانيا، او زاهدا صوفيا، او شيعة اثنا عشريا، اوسنّىيا اشعريا، او حتي ملحدا لا دينيا. علينا معاملة المستأمن بالاحسان وحساب عمل ذالك المعاهد عند الله.
اترك تعليقاً