فجر الرئيس السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، العديد من المفاجآت عن أوضاع الداخلية للهيئة خلال الفترة التى كان يرأس فيها الهيئة.

وكشف رئيس الهيئة السابق خلال حديثه عن أن جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كان مخترقا من الإخوان ودعاة الفتنة, مشيرا إلى أنه تعرض للتجسس ومحاولة القتل أكثر من مرة, مؤكدا أن ذلك لم يثنه عن عمله “لأنه مجاهد, وطاعة ولاة الأمر أهم شيء بعد الدين” حسب قوله.

قال إنه تعرض للتجسس من أعز الناس عليه ومن المقربين إليه ويحظى بثقته؛ لكن اتضح له أنه كان يتجسس عليه في اجتماعاته وخلواته وفي مكتبه، لصالح “من أوجعهم سوط الإصلاح”.

وأضاف في لقاء ببرنامج “المختصر” على قناة “MBC” أن هذا الشخص بدأ بعد ذلك في محاولة ابتزازه؛ ليمرر عليه أجندته الخاصة وينفذ ما يريده منه، حتى يجعل منه “رئيس طرطور”، على حد قوله.

وقال “آل الشيخ”: “لقد اكتشفت بعد مجيئي للهيئة وجود أصحاب سوابق يعملون بها, ولم أكن راضيا عن ذلك, فهم يشوهون الجهاز, وشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, فأقنعتهم بالاستقالة, والبحث عن العمل في أماكن أخرى, وبالفعل هذا ما حصل معهم”.

وأضاف: “هناك من أعضاء الهيئة من يأتي بعد الثانوية العامة مباشرة, فيلبس البشت, ويمتلك سلطة وصلاحية كاملتين, ويبدأ في جولاته الميدانية برفقة شرطي, ويأمر وينهي بصلاحية وفوضى مطلقة, ولذلك عملنا كثيرا على تحسين أداء الأعضاء الميدانيين, وإزالة الغلظة والشدة من تعاملهم, فكثفنا الدورات التربوية والمحاضرات”.

وتابع آل الشيخ: “استحدثت في فترتي، ولله الحمد، عددا من الوحدات، كوحدة الابتزاز, ووحدة مكافحة الخمور, ووحدة السحر والشعوذة, والأمن الفكري, ووحدة الجرائم المعلوماتية, ورقم خاص للبلاغات”.

وحدد الرئيس السابق للهيئة عددا من المعايير التي أقرها إبان رئاسته لاختيار أعضاء الهيئة الميدانيين, ومنها تكوين لجان علمية في جميع الفروع لاستقبال جميع المتقدمين للعمل في الهيئة, وكذلك الرفع بأسمائهم إلى وزارة الداخلية بعد ذلك للتحقق من سجلهم الأمني.

وأشار إلى أن نصيحة الشيخ العلامة صالح الفوزان هي التي أثنته عن الفكرة بعد ذلك, كاشفا أنه “كان عازما على توظيف المرأة في الهيئة لو بقي في رئاستها”.