حقق العجز التجاري الأمريكي، ارتفاعا للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر، مع زيادة الواردات إلى أعلى مستوى، في أكثر من عام بفعل صعود أسعار النفط، ما يرجح أن التجارة شكلت ضغطًا كبيرًا على النمو الاقتصادي، في الربع الأخير من العام الماضي.

وذكرت وزارة التجارة اليوم الجمعة، أن العجز التجاري زاد بنسبة 6.8% إلى 45.2 مليار دولار، وجرى تعديل قراءة العجز التجاري لشهر أكتوبر، بالخفض قليلا إلى 42.4 مليار دولار مقارنة مع 42.6 مليار دولار في القراءة السابقة.

وتوقع اقتصاديون فى وقت سابق ألا يسجل العجز التجاري تغيرًا يذكر عند 42.5 مليار دولار، في نوفمبر، وزاد العجز المعدل في ضوء التضخم إلى 63.6 مليار دولار من 60.3 مليار دولار في قراءة أكتوبر.

وسجل إسهام التجارة في معدل الزيادة السنوي للناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث 0.85 نقطة مئوية، وتوقع خبراء اقتصاد أن تخصم التجارة أكثر من نقطة مئوية من نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير.

ومن المتوقع أن يتلقى النمو في الربع الأخير دعمًا من إنفاق المستهلكين رغم العجز التجاري، ومتانة سوق الإسكان، وزيادة التنقيب عن النفط والغاز.

وسجلت واردات الغذاء والخدمات زيادة بنسبة 1.1% إلى 231.1 مليار دولار في نوفمبر، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2015، ويعود جزء من هذه الزيادة في فاتورة الواردات إلى ارتفاع أسعار النفط، وسجلت أسعار الواردات البترولية المعدلة في ضوء التضخم أعلى مستوى منذ نوفمبر 2012.