أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، أولى خطوات إلغاء قانون التأمين الصحي “أوباماكير” أحد أهم إنجازات الرئيس المنتهية ولايته “باراك أوباما”، بأكثرية 227 صوتا مقابل 198، بعد إقرار اقتراح الموازنة.
ووصف “بول راين” رئيس مجلس النواب، الجهود الأخيرة لألغاء “اوباما كير” بـ”المهمة الإنقاذية”، معتبرا أن هذه خطوة أولى حاسمة للتخفيف عن الأمريكيين الذين يعانون من تأثير هذا القانون، مضيفا أن هذه التجربة فشلت وعليهم التدخل قبل أن تزداد الأمور سوءا.
من جانبه قال “بيل جونسون” النائب الجمهوري عن اوهايو، قبل بدء التصويت، أن هذا القرار يشكل طلقة البداية لإلغاء “أوباماكير”.
وصوت تسعة نواب جمهوريين ضد القرار بمن فيهم المعتدل “تشارلي دنت” الذي عبر عن تحفظاته حول إلغاء أجزاء من “اوباماكير” بسرعة بدون وجود بديل موثوق وجاهز، معتقدا أن خطة الإلغاء تحتاج إلى أن تطور بشطل كامل وتعرض بوضوح قبل التقدم بأي خطوة إلى الأمام” بحسب شبكة “سي ان ان”.
في السياق تتحرك القيادة الجمهورية بحذر، مع تأكيدها بأنها لاتنوي سحب البساط من تحت أحد يمكن أن يخسر تأمينه الصحي في حال عدم وجود بديل في متناول اليد، غير أن الجدل الدائر الآن بين الجمهوريين حول كيفية وسرعة العملية.
وهذا القانون يمنع شركات التأمين من رفض منح التغطية بسبب حالات صحية سابقة، وإلغاء السقف الذي تحدده الشركات للإنفاق الصحي خلال مدة التأمين، كما يسمح للأبناء بالبقاء ضمن تغطية آبائهم حتى سن 26 عاما، وتلك النقاط الثلاث لقيت شعبية كبيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
ويحذر الديموقراطيون من أن إلغاء القانون قد يؤدي إلى خسارة ملايين الأمريكيين للتغطية الصحية، ووصفت زعيمة الأقلية الديموقراطية نانسي بيلوسي الجمهوريين بأنهم “يريدون إلغاء المكاسب والهرب”، متهمة راين بترويج أساطير حول القانون، الذي يعتبره البيت الأبيض نظام التأمين الصحي الذي عرضه أوباما برنامجا ناجحا، مؤكدا أن أكثر من عشرين مليون أمريكي حصلوا على تأمين صحي من خلاله.
وكان مجلس الشيوخ أقر الخميس اقتراح الموازنة بدون أن يحظى بدعم من قبل الديموقراطيين كما حدث تماما عند التصويت عليه في مجلس النواب، في مؤشر إلى النزاع الحاد المقبل بين الحزبين.
وكان إلغاء النظام الصحي “اوباماكير” أحد العناوين الاساسية لحملة ترامب الانتخابية، وقال الرئيس المنتخب في تغريدة الجمعة ان “نظام الرعاية الصحية الباهظ الكلفة سيصبح قريبا جزءا من التاريخ”.