تم بناء أول مدينة نموذجية للمهرجانات في شمال مدينة جدة لإطلاق أول مهرجان من نوعه في اجازة الربيع تحت مسمى مهرجان ربيع جدة 38 الذي تشرف عليه جمعية مراكز الاحياء بمحافظة جدة وتنفذه شركة ماسة القيروان لتنظيم المهرجانات الدولية ويستمر 30 يومًا.
و قال : خبراء في مجال السياحة والاقتصاد أن جدة مؤهلة اليوم أن تدخل قريبًا موسوعة غنييس للأرقام القياسية كأول مدينة مهرجانات على مستوى المنطقة والعالم في عدد الفعاليات والمهرجانات والمناسبات والمؤتمرات والمعارض المحلية والدولية مؤكدين أن زوار مهرجانات جدة في العشرة السنوات الأخيرة بلغ أكثر من 150 مليون زائر شاهدوا فيها نحو 3000 فعالية متنوعة ترفيهية وثقافية ومجتمعية.
وأضاف الخبراء في المجال السياحي والاقتصادي أن جدة بهذه الإنجازات تختبر قواها السياحة والتسويقية والمجتمعية وقدرتها على جذب الزوار ودعم اقتصاد المحافظة من خلال هذه المهرجانات.
وأوضحوا أن مهرجان ربيع جدة 38 سيكون تجربة ثرية وخصبة نظرًا للجهود التي بذلتها شركة ماسة القيروان في بناء نموذج لمدينة مهرجانات على مساحة 50 الف متر مربع .
وشددوا على أن نجاح المهرجانات يتطلب كل عام معرفة مكامن نقاط القوة والضعف برؤية علمية ومنهجية والعمل على الإستفادة من نقاط القوة و تصحيح نقاط الضعف لافتًا أن جدة قادرة على صناعة البرامج والفعاليات بإحتراف وكفاءة تحت إشراف من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة و صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة .
وأوضحوا أن شركات التنظيم ومنها شركة ماسة القيروان تعمل على مواصلة الإستمرار والتحدي وتحقيق مهارات النجاح للتنمية وتحقيق المردود السياحي الاقتصادي والمجتمعي لهذه المدينة العريقة والمساهمة في الناتج المحلي للوطن وهذا ما تعمل عليه في مهرجان ربيع جدة 38 الذي يعد الحدث الأهم في كل الفعاليات التي تشهدها المدينة للخروج بصورة غير مألوفة وتقديم صور جميلة جداً للإبداع .
وقالوا : أن البعض كان ينظر للسياحة حتى وقت قريب على أنها نوع من (الترف).. وكان الإهتمام بالسياحة الداخلية يبدو متواضعاً جداً مقارنة بالإمكانات الكبيرة والمقومات التي تملكها العديد من مدن المملكة وعلى رأسها محافظة جدة.. لكن الأرقام الكبيرة أكدت وجود ما يزيد عن (4) ملايين سائح سعودي يتوجهون سنوياً لقضاء اجازاتهم خارج الوطن مما فتح أعين الكثيرين على الخسائر الفادحة التي نتكبدها بإهمال هذا المنتج الذي يمكن أن يصبح (منجم الذهب).
من جهة آخرى أشار تقرير المجلس العالمي للسفر والسياحة إلى أن نمو هذه الصناعة وصل إلى ما يفوق 70 مليار ريال من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.
فيما بلغ الإنفاق على السياحة الخارجية 36 مليارا.. وهي أرقام مهمة تدعونا لتكثيف الجهود وتسريع الخطى في صناعة السياحة.
كما أظهرت دراسة ميدانية قدرات وإمكانات عروس البحر الأحمر التي تملك (70) مدينة ترفيهية و(360) مركزاً تجارياً، و105 أسواق شعبية وقديمة.. وشاطئًت ساحليًا رائعًا يطل على أجمل مكان في البحر الأحمر مبيناً الدور الكبير في دفع السياحة الداخلية ونموها، مع تنوع الأجندة وزيادة الفعاليات وإنتعاش سوق الإستثمار السياحي.
” كما أوضح التقرير أن مهرجان ربيع جدة 38 يأتي في إطار جهود جمعية مراكز الاحياء بمحافظة جدة لأن تصبح مدينة جدة مدينة المهرجانات.
و يسعى القائمون إلى تربع جدة على عرش السياحة المحلية والخليجية والعربية والعالمية بفضل الجهود الدائمة والرعاية الكريمة من رائد السياحة السعودية مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة محققًا بذلك أهدافه تجاه شرائح المجتمع ومرتادي عروس البحر الأحمر من داخل المملكة وخارجها سياحياً وثقافياً وترفيهياً واجتماعياً لافتًا إلى أن جدة اليوم تتصدر الموقع الريادي المتميز على خارطة السياحة الداخلية والإقليمية.
ويسعى المهرجان لتنشيط الحركة السياحية بمحافظة جدة وهو من أكبر المهرجانات المحلية ويعد تجربة نوعية جديدة حيث سيشهد فعاليات جديدة تحدث لأول مرة منذ انطلاقة المهرجانات على زيادة نسبة زوّار مناطق المملكة المختلفة.
وفي جانب آخر قدر الخبراء حجم الإستثمار السياحي في عروس البحر الأحمر وفق آخر الإحصاءات بـ 60 مليار ريال حيث تربعت جدة على الفكر الإستثماري السياحي لتنوع الثقافات الاجتماعية فيها التي تعتبر عاملاً لجذب السياح والزوار لها.
“ولفت الخبراء إلى أن الدراسات الأخيرة أشارت إلى أن حجم السياحة الداخلية والخارجية خلالالفترة الأخيرة بلغ نحو 20 مليون شخص توزعوا بين أداء مناسك الحج والعمرة، وقضاء الإجازات والتسوق وزيارة الأصدقاء والأهل ، وتنفيذ بعض الأعمال التجارية والحكومية والخاصة وتسويقها مشيراً إلى أن إنفاق السياح قدر بنحو 5 مليار ريال.
التعليقات
اترك تعليقاً