اغلق سيرك “رينجلينج بروس” الذي يعد الأشهر في الولايات المتحدة، أبوابه بعد 146 عامًا من الخدمة؛ بسبب الخسائر التي يتعرض نتيجة تراجع مبيعات التذاكر وارتفاع تكاليف التشغيل.

واوضح رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة فيلد الترفيهية “كينيث فيلد”، إنه اتخذ قرار الإغلاق الصعب بالتشاور مع أفراد عائلته بعد عمليات التقييم، التي انتهت إلى ضرورة إنهاء عمل السيرك، مشيرًا إلى أنه تم إبلاغ جميع العاملين بأن السيرك سيقدم آخر عرضين له، في السابع و21 من مايو المقبل في مدينة نيويورك، وبعدها سيغلق أبوابه إلى الأبد مع الإبقاء على البرامج الترفيهية الأخرى للشركة، ومن بينها “أعجوبة الكون” و”الوحش جام” وعروض التزلج على الجليد التي يتم تقديمها في ديزني لاند.

وأضاف “كينيث فيلد” أن قرار إيقاف عروض الفيلة الذي صدر في مايو الماضي، أدى إلى انهيار مبيعات التذاكر بشكل كامل لكننا كنا مضطرين إلى ذلك؛ بسبب القضايا التي أقامتها منظمات حقوق الحيوان.

وكانت عدة منظمات حقوقية على رأسها “بيت هو” أقامت عدة دعاوى قضائية، ضد السيرك لمنعه من استخدام الفيل الآسيوية في العروض التي يقدمها.

وعبرت رئيس المنظمة “أنجريد نيوكريك” عن سعادتها لقرار إغلاق السيرك، وقالت في بيان لها: “بعد 36 عامًا من الاحتجاجات والدعوى القضائية، استيقظ العالم على انتهاء كابوس سيرك رينجلينج بروس الذي يمثل محنة الحيوانات في الأسر”.

وشن نشطاء المنظمة حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ضد السيرك ونشورا صورا لفيلة قالوا إنها تعرضت للتعذيب والمعاملة القاسية داخل السيرك.

يذكر أن سيرك “رينجلينج بروس” كان محورا لفيلم “أعظم عرض على الأرض”، الفائز بجائزة أوسكار أفضل صورة في عام 1952، وهو من إخراج سيسيل بلاونت وبطولة تشارلتون هيستون وبيتي هوتون.