قدمت مواطنة تقطن في غرب مدينة الرياض كل ماتمتلك من حب واحتواء وراحة وأمان لزوجها ، ولن تفكر يوما بأن تغضبه أو تعصي أوامره ، وعاشا في هناء إلا أنهما كانا ينقصهما شيئا مهما الا وهو الأطفال ، حيث أنها لاتنجب ، وعلى الرغم من ذلك لن يشعرها زوجها بأي نقص .

وكانت الزوج خلال سنوات زواجهما يطمئن زوجته ويصبرها ويصبر نفسه أيضا ويقول لها ” انه يصبر على قضاء الله وهذا رزقه في الدنيا ” ، ومرت السنوات حتى شعر الزوج بأن عمره يكبر وتجارته وعمله في أزدياد ولابد أن يكون له وريث وشخص يسانده في حياته .

وراود الزوج فكرة الزواج من أخرى حتي يتمكن من الأنجاب ، وقام بمصارحة زوجته التي صدمت من رغبة زوجها ،مرددة في نفسها سؤالا ؛ كيف لزوجها بعد عشرة أعوام من العشرة أن يتزوج بأخرى ، ولكنها التمست له العذر حيث أنها السبب في عدم الانجاب وحقه بأن يكون لديه اطفال.

ووافقت زوجها على زواجه بشرط أن يطلقها لانها لا تستطيع أن تشاهده مع سيدة اخرى غيرها، ولبى الزوج طلبها وقام بتطليقها ، وبالرغم من ذلك حفظ لها ماقدمته خلال العشرة سنوات من سعادة ، ووفاءا لذلك قدم لها رأس من الآبل “بعير” ومبلغ مائه الف ريال نظير السنوات التي قضتها معه في مشهد مثالي قل أن يوجد له مثيل في زمننا هذا .