جولة واحدة في أرجاء قرية الباحة التراثية بالجنادرية كانت كفيلة بإشعال فتيل الحنين لدى الكاتب خالد السليمان واستثارة مخزون ذكرياته تجاه الباحة التي زارها قبل اكثر من 20 عام ،مؤكدا دهشته من كون تفاصيل بيت الباحة وطريقة بناءه واختيار أركانه وموجوداته نقلت الباحة بتفاصيلها وتنوعها المدهش وهويتها الثقافية لمن يزور البيت
وأضاف خلال زيارته لقرية الباحة التراثية بالجنادرية ماشاهدته جعلني أشعر وكأن الباحة قد انتقلت إلى قلب الرياض بيت الباحة جعلني اشعر باني في الباحة نفسها مؤكدا أن بيت الباحة بالجنادرية احيا مشاعر وذكريات جميلة عنها وعن أهلها الطيبين
وأضاف يحسب للجنادرية أنها استطاعت أن تحضر منطقة الباحة إلى هنا لكي يشاهد الزائر جمالها وتنوعها وبقية وطيبة إنسانها والتعريف بموروثاتها وتراثها
وأثنى على فريق العمل ببيت الباحة مؤكدا انهم نجحوا في نقل كل التفاصيل المعبرة عن المنطقة باحترافية كما وجه شكره لسمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود على عظيم اهتمامه بمشاركة منطقة الباحة وحسن اختيار المشاركين حيث انعكس حرص سموه على نوعية المشاركات وجمالية البيت وتنوع معروضاته وتميز كافة الفريق المشارك وحرصهم على عكس وإظهار ملامح الباحة ووجهها المشرق وماضيها المشرف عبر هذا البيت الجميل ونشاطاته
وكان في استقباله أثناء الزيارة رئيس وفد منطقة الباحة محمد غرم الله لافي ورئيس اللجنة الاعلامية للوفد الأستاذ عبدالله علي حسن وقدمت له هدية تذكارية في نهاية الزيارة
يذكر أن بيت الباحة بقرية الجنادرية يعيد للأذهان حكاية بساط الريح الأسطورية حيث ينقل البساط الإنسان من مكان إلى آخر وهو مايحدث للزائر لبيت الباحة فمنذ اللحظة الأولى لدخول البيت يشعر الزائر من خلال مايشاهده من تفاصيل البناء والممرات والأسرة وتصميم أدوار البيت ومداخله وموجوداته ومحتويات المتحف وأزياء المؤدين للون العرضة واللعب والمسحباني مع لمعان السيوف والجنابى والرقصات واهازيج الحصاد واختيار السقوف والوان الجدران والتي تشكل مع أصوات الزير واهازيج البنائين وصوت السواني وروائح المأكولات الشعبية والنباتات العطرية والتحية التقليدية مرحبا هيل عد السيل وأصوات الأهازيج المنبعثة من ركن الألعاب الشعبية وأصوات الصفريفة والآلات الصوتية المنبعثة من هذا الركن والتي تتظافر مع بعضها لتخلق في عين وذهن الزائر حالة مدهشة تأخذه إلى عمق الزمن وكأنه في رحلة عبر بساط الريح الأسطوري .
التعليقات
اترك تعليقاً