قامت عناصر من المخابرات الإيرانية بإعتقال قاصرا أحوازيا يوم أمس الأربعاء وضربته أمام ذويه مما تسبب في كسر يده وإصابة والدته بجلطة أدت لنقلها إلى المستشفى.

و ذكرت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أن قوات كبيرة تابعة لجهاز المخابرات تصاحبها عناصر من الأمن وميليشيا الباسيج داهمت حي جم إصخِير (كيان أباد) في مدينة الأحواز العاصمة يوم أمس الأربعاء، واعتقلت الناشط الأحوازي علي إبراهيم(راهي) كعب عمير ونقلته إلى مكان مجهول.

واحتج ذوو الأسير علي عمير، على ظلم وهمجية عناصر الاحتلال أثناء عملية اعتقال الشاب البالغ من العمر 17 عاما ويدرس في الصف الثالث الثانوي في مدينة الأحواز العاصمة، مما تسبب في شجار بين الأسير علي وقوات الاحتلال.

وقامت مخابرات الاحتلال بضرب الأسير أمام عائلته، مما أدى لإصابته بكسر في يده اليسرى، وإصابة والدته بجلطة، وتم نقلها على أثرها إلى أحد مستشفيات مدينة الأحواز العاصمة.

كما قامت قوات الاحتلال بتكسير أدوات المنزل أثناء التفتيش، وصادرت جهاز حاسوب وهواتف نقالة لأهل الأسير علي كعب عمير.

ونقل ناشطون أحوازيون عبر “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز” معاناة ذوي الأسير علي بعد اعتقاله، إذ أنهم ذهبوا إلى مقر جهاز المخابرات في حي الأمنية واستفسروا عن سبب اعتقاله وطالبوهم بالكشف عن مصيره إلى إن عناصر المخابرات رفضوا الإفصاح عن سبب ومكان اعتقاله.

يذكر أن الأسير علي من أبرز الناشطين الأحوازيين في صفحات التواصل الاجتماعي، وبالرغم من صغر سنه، فقد عرف بدور البارز في نشر الثقافة العربية، والمشاركة في الاحتجاجات ضد سرقة مياه نهر كارون إلى العمق الفارسي، بالإضافة إلى مشاركاته الفاعلة في الحضور في ملاعب كرة القدم.

وانتشرت عشرات الصور من الأسير علي في صفحات التواصل الاجتماعي بعد اعتقاله حيث تفاعل معها جمهور واسع من الشعب العربي الأحوازي معربين عن رفضهم التام لاعتقاله من قبل قوات الاحتلال الفارسي.

وفي سياق ذي صلة كانت قد اعتقلت مخابرات الاحتلال الفارسي يوم الثلاثاء 7 فبراير الجاري الناشط الأحوازي أمير الزرقاني ونقلته إلى مكان مجهول.

وطالب ناشطون أحوازيون “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز” بالسعي قدما لمطالبة منظمات حقوق الإنسان بالتدخل السريع للضغط على الدولة الفارسية للكشف عن مصير الأسيرين علي كعب عمير وأمير الزرقاني.