أعلنت (الصحة) إطلاق أول برنامج متخصص داخل المملكة لعلاج وتأهيل مرضى داء الفيل واعتلال الأوعية الليمفاوية ابتداءً من مارس ٢٠١٧م، وذلك بالتعاون مع مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية؛ حيث يهدف البرنامج لمواجهة الحالات المتزايدة من مرضى الوذمة الليمفاوية واعتلال الأوعية الليمفاوية.
وأوضحت (الصحة) أن البرنامج يأتي في إطار التعاون المشترك بين الوزارة ومدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية؛ سعيًا لتقديم خدمات صحية متعددة في مجال التأهيل والجراحة لشرائح المجتمع المختلفة، حرصًا منهما على تحسين جودة حياة الفرد والأسرة في المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أن عدد المصابين بداء الفيل في العالم يقدر بـ140 مليون مصاب, ويُعرف داء الفيل أو الوذمة الليمفاوية بأنه خلل في عمل الأوعية الليمفاوية يتسبب في تضخم وانتفاخ الأطراف العلوية أو السفلية أو كلاهما معًا، وتسببها ديدان الفلاريا، وهي ديدان خيطية تهاجم الأنسجة تحت الجلد والأوعية الليمفاوية، وتتسبب في التهابات وتقرحات مزمنة
في الأطراف، وقد سمي مرض الفلاريا بهذا الاسم تشبيهًا للرِجْل المصابة بداء الفيل وهو داء يصيب الأطراف.
ويعالج المركز أيضًا المرضى المصابين باعتلال الأوعية اللمفاوية بجميع أسبابها الأخرى مثل: الأسباب الوراثية، والأسباب الثانوية الناتجة عن العلاج الإشعاعي والحوادث وإزالة العقد الليمفاوية جراحيًّا.
جدير بالذكر أنه توجد صعوبة في علاج وتأهيل هذا المرض؛ نظرًا لقلة المراكز المتخصصة، ويتطلب العمل مع هذه الفئة فريقًا متعدد التخصصات، ومتخصصًا بشكل دقيق في مجال الأوعية الليمفاوية حتى يتم تقديم أفضل خدمة للمريض، ويتم التركيز على كافة الجوانب المطلوبة، وعادة ما يتكون الفريق الطبي من استشاري للغدد الصماء، واستشاري جراحة أوعية دموية، واستشاري جراحة عامة، وممرضين متخصصين في العناية بالجروح, ومختصي علاج طبيعي أو موظفين مؤهلين للتعامل مع الأوعية الليمفاوية والوذمة الليمفاوية، يعملون معًا لخدمة المريض وعائلته أيًّا كانت خياراته العلاجية والتأهيلية التي عادة ما تعتمد على مدى الإصابة، وقد يكون الخيار تحفظيًّا أو جراحيًّا، تليه فترة تأهيلية في مركز العلاج والتأهيل.
التعليقات
اترك تعليقاً