ألقى جهاز الأمن العّام «الشاباك» بالاشتراك مع شرطة إسرائيل، القبض قبل نحو ثلاثة أسابيع على مواطن إسرائيليّ، عمره 40 عامًا، بتهمة التخطيط للوصول إلى سوريا بهدف الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابيّ..
وبحسب موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ، فقد تمّ اعتقال المتهم فالنتين فلاديمير مزلفسكي، من سكان الشمال، وهو متزوج وأب لخمسة أولاد، بناء على معلومات استخباراتية وقُدمت ضدّه لائحة اتّهام إلى المحكمة المركزيّة في الناصرة، كما قدّمت النيابة العامّة طلبًا للمحكمة بتمديد اعتقاله حتى انتهاء الإجراءات القانونيّة ضدّه.
وبحسب المصادر الأمنيّة في تل أبيب، فإنّه يتضح من المعلومات التي وصلت إلى جهات أمنية في إسرائيل أنّ مزلفسكي، الذي وصل إلى إسرائيل عام 1996 من روسيا البيضاء قد اعتنق الديانة الإسلاميّة عام 2000، أثناء خدمته العسكرية وبعد أن تعرف على شريكة حياته، مواطنة من أم الغنم- الشبلي، وهي قرية عربيّة تقع في الشمال، داخل ما يُطلق عليه الخّط الأخضر.
علاوة على ذلك، أضاف الموقع، أنّه تبينّ من التحقيق في الشاباك أنّ مزلفسكي يدعم فكرة الدولة الإسلاميّة، وحتى أنه اشترى تذكرة رحلة جوية إلى تركيا باتجاه واحد، بهدف اجتياز الحدود إلى سوريا والانضمام إلى داعش.
ويتضح من التحقيق أيضًا أن مزلفسكي عمل ضمن مجموعة مؤيدي داعش عبر الإنترنت، تحدث عن نيته السفر إلى سوريا، وحتى أنه قام بتنسيق وصوله. وأكّد التحقيق على أنّ المتهّم كان على صلةٍ عبر الفيسبوك مع شخصٍ من داعش، لقبه أبو عبد الله، حيث اتفقّ الاثنان على اللقاء في سوريّة، إلّا أنّ التواصل بينهما توقفّ بعد اختفاء المدعو أبو عبد الله. كما أجرى اتصالات عبر الإنترنت مع شخصٍ أدّعى أنّ اسمه وكنيته أبو ركان، وأنّه يخدم في صفوف “ داعش ” ويُحارب في ولاية سيناء في شبه جزيرة سيناء.
وفي شهر كانون الثاني (يناير) الماضي نشر المُتهّم، بحسب لائحة الاتهام التي قُدّمت ضدّه، في صفحةٍ على الفيسبوك مخصصة لمؤيدي داعش من القادمين الجدد لإسرائيل من دول الاتحاد السوفيتي سابقًا، عن رغبته الانضمام لـداعش والسفر إلى سوريّة للقتل في صفوفه. وأشارت المصادر الأمنيّة إلى أنّ الشاباك الإسرائيليّ كان قد حقق معه في بداية العام الماضي وحذّره من أنّ العلاقة مع تنظيم “ داعش ” ممنوعة بحسب القانون الإسرائيليّ، الذي يعتبر تنظيمًا إرهابيًا، إلّا أنّ المتهّم قرر رفي شهر تشرين أوّل (أكتوبر) الماضي الانضمام لـداعش، بحسب لائحة الاتهام التي تمّ تقديمها ضدّه من قبل النيابة العامّة في الشمال.
وأشار الموقع إلى أنّ الشاباك أصدر بيانًا رسميًا حول القضية، وممّا جاء فيه أنّه يعتبر مناصري تنظيم “ الدولة الإسلاميّة ” في الدولة العبريّة مصدر تهديد أمنيّ خطير، ولذلك سيُواصل اتخاذ كل الإجراءات المتاحة أمامه بهدف إحباط التهديد مسبقًا وتطبيق القانون على المتورطين في هذا النشاط،، كما جاء في بيان الشاباك.