أبدى رمضان زاده، أحد المقربين من حكمة روحاني بإيران، عدم ثقته في الحكومة الروسية، متوقعا الغدر منها في أي لحظة، حسب التغييرات السياسية بالمنطقة، معربا عن قلقه من العزلة الإقليمية والدولية لحكومة الملالي.

وقال زاده، لديّ خوف من روسيا إنني لا أثق بهم، ولا بالمواقف التي يعلنون عنها لأسباب عدة؛ منها أن الروس ليست لديهم سياسة طويلة في المنطقة، ومن الممكن في أيّ لحظة يغيّرون مواقفهم من خلال صفقة كبيرة مع أيّ طرف، وتحت الضغط سينقلون مركز ثقلهم من مكان إلى آخر، في إطار صفقات.

وأضاف، خلال حواره لوسائل إعلام حكومية إيرانية، “من خلال تاريخ العلاقات مع روسيا، تبيّن لنا أن الروس لا يبقون على مواقفهم، وأنا لا أرى لروسيا أيّ دور في مسألة التقارب بالمنطقة، فالروس يبحثون عن كسب المال بسبب وضعهم الاقتصادي المعقد.

وأشار إلى أن الأخبار المتداولة حول نيّة الروس بيع نظام ‘S400’ الدفاعي إلى الأتراك، من جانب آخر، بيع طائرات مقاتلة إلى الإمارات، مؤكدا أن الروس كانوا بحاجة ماسّة لاستقرار أسعار النفط؛ ما دفعهم إلى الاتفاق مع منظمة “أوبك” باعتبار أن الاقتصاد الروسي يحتاج إلى دخل ثابت ومصالح روسيا تتحقق بالاتفاق مع ” أوبك ” .

وتابع زاده، “إذا افترضنا أن مصالحنا في سوريا تتحد مع الروس، فهذا لا يعني أن ذلك يعتبر دعماً روسياً لإيران، ووفقاً لمعلوماتي الخاصّة، الروس في حلب لم يدعمونا، والروس من أجل إيجاد الصفقات مع أطراف أخرى قاموا بإخلاء حلب، ورفض الروس في مدينتين سوريتين الموافقة على مطالبنا حتى يتم انسحاب القوات الشيعية المحاصرة فيهما، لذلك فإن الروس بحاجة إلينا في سوريا، وأعتقد أنهم إذا استغنوا عن هذه الحاجة، فسيتغير الموقف، وأتصور أنهم في طور تشكيل تحالف آخر للاستغناء عن إيران، ولذلك في سوريا أيضاً سوف يطعننا الروس.

ورجح زاده أن تتعرّض حكومة الملالي للطعن في أيّ لحظة بخنجر، والأحداث التي شهدتها مناطق العمليات العسكرية بسوريا والمناطق التي سيطر عليها الأتراك، وإيجاد الحدود الجديدة لا يمكن أن يتحقق دون التوصل إلى اتفاق مع روسيا، لذلك فإن خنجر الروس جاهز، ولكن في لحظة ما قد يتم طعننا من الخلف.

وتابع : تم إنشاء هذه المنطقة في سوريا!، فعلاً لا نرى العمليات الجوية في سوريا، عقد الأتراك والروس اتفاقاً غير تحريري على ألا يتم تنفيذ طلعات بالطيران ضدّ مواقعهما، فلذلك أعتقد أنه تمّ إيجاد منطقة حظر جوي رغم معارضة طهران.