شرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قصر اكاساكا الإمبراطوري، بإقامته به خلال زيارته لليابان ضمن جولة رسمية آسيوية بدأها الشهر الماضي.

وبني القصر الإمبراطوري في حي ميناتو على أطراف العاصمة طوكيو، وهو يقع على مقربة من مينائها، وتم بناءه قبل مئة عام تقريباً، وتحديدا بين 1899 و 1909 ليكون مقر الإقامة لولي العهد الياباني حينها، وهو المبنى الوحيد الذي تم تصميمه وبناؤه ليحمل الطراز النيو الباروك الغربي في اليابان.

وأعيد بناء القصر في العام 1969، بعد الدمار الذي شهدته اليابان، أثناء الحرب العالمية الثانية، وتم افتتاحه بعد 5 سنوات من أعمال البناء، وتحويله إلى قصر لضيوف الدولة رفيعي المستوى، وليكون جزءا من المشهد الدبلوماسي في طوكيو.

وتبلغ مساحة بناء قصر اكاساكا 15 ألف متر مربع، فيما تبلغ المساحة الكلية للقصر 177 ألف متر مربع. يلف القصر ممشى يمتد لمسافة 3 كيلو مترات، وتطل على المدخل الرئيسي للقصر شرفة تعتليها رسومات امبراطورية، على جانبيها تماثيل للخوذ والدروع التي ترمز للثقافة اليابانية.

ويتكون الدرج الرئيسي لقصر اكاساكا من الرخام الإيطالي ينحدر من قاعة كبيرة في الدور الثاني، وتغطيه سجادة حمراء، وتحيط به جدران مصنوعة من الرخام الفرنسي التي تلمع كالمرآة، وتقف على الدرج ثمان منارات ذهبية.

ويتوجه الضيوف عند دخول القصر عبر الدرج الرئيسي للقاعة الكبرى في الدور الثاني، على مدخل هذه القاعة توجد لوحتان للرسام ريوهي كويسو، اللوحة على اليمين تسمى “ الموسيقى ” وعلى اليسار “الرسمة”، وتزين طرفي مدخل القاعة 8 عواميد خضراء من الرخام الإيطالي.

ويتكون القصر من قاعات متعددة، منها قاعة “ كاتشو نو ما ” ، وتعني قاعة الزهور والطيور، وتستمد هذه القاعة اسمها من 36 لوحة زيتية كبيرة تغطي سقف القاعة، كما هذه اللوحات الزيتية على جدران القاعة، وهي من أعمال الرسام سيتي واتانابي، وترمز لفترة “ميجي” في التاريخ الياباني، تستخدم هذه القاعة لاستقبال الضيوف، وتستوعب 130 شخصا ,أما قاعة أساهي نو ما، فهي تسمى بهذا الاسم رمزا للوحة الفنية الكبيرة على سقف القاعة، وفيها سيدة تقود عربة والشمس تشرق من ورائها، تلف الغرفة 16عموداً مصنوعة من الرخام النرويجي، وتغطي الجدران بطريقة فنية أقمشة المخمل ميشي جين، وهي أقمشة تم جلبها من عاصمة اليابان القديمة كيوتو. وتغطي أرضية القاعة سجادة نادرة، تصور أزهار الكرز. تستخدم هذه الغرفة لاستقبال الضيوف الكبار في الدولة.