كشفت والدة الشهيد الجندي أول فهد الرويلي عن المكالمة التي أجراها نجلها قبل ساعة من استشهاده غدرا بأربع رصاصات أثناء تأدية عمله بالدوريات الأمنية والتي أخبرها خلالها برغبته في زيارتهم خلال أسبوع إلا أنها لم تدر أنها ستكون المكالمة الأخيرة بينهما.
وأوضح قريب للشهيد أن زوجته المقيمة مع ابنها في الجوف قدمت لزيارته قبل يومين من استشهاده، لكنها عادت مع جثته إلى الجوف، تاركًا طفلا لم يتجاوز عمره 40 يوما، وأسماه سلمان محبة لوطنه وللملك سلمان بن عبدالعزيز.
يذكر أن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أوضح في بيان أمس أنه عند السابعة والنصف مساء أمس الأول، اشتبهت دورية أمن بمركبة «برادو» بالقرب من مستشفى القطيف المركزي، وعند مبادرة قائد الدورية الجندي أول فهد الرويلي، باعتراضها، بادر من فيها بإطلاق النار مما نتج عنه استشهاده، وتمكن زميله في الموقع من إعطاب مركبة الجناة، ليترجلوا منها وهم يطلقون النار بشكل عشوائي غير مكترثين بسلامة الموجودين، والاستيلاء تحت تهديد السلاح على مركبة طبيب «فورد» كان بداخلها مع زوجته بمواقف المستشفى، ولا تزال عمليات المتابعة مستمرة لضبط الجناة. وعثر من تفتيش المركبة التي استخدمها الجناة على قنابل مولوتوف، واتضح أن المركبة مسروقة من الدمام منذ 20 رجب 1437، وبدلت لوحاتها من العناصر الإرهابية بالقطيف مع لوحات مركبة «فورشنر»، كان يقودها المطلوب مصطفى المداد عند متابعته من قوات الأمن وتبادل إطلاق النار معه في 11 جمادى الآخرة 1438.