أتم ثنائي أميركي مراسم زواجهما داخل غرفة بمستشفى لرغبتهما في أن يحضر زواجهما طفلهما حديث الولادة، الذي يحتضر بأحد غرف مستشفيات نورث كارولينا.

فلطالما حلم الثنائي، باتريشا وكريستوفر، بإتمام زفافهما من خلال حفل كبير يحضره الأصدقاء وأفراد العائلتين، إلا أنّ الظروف قد حالت بين تحقيق حلمهما. فقد ولد طفلهما كونر بمرض جيني يسمى ” تريزومي 18 ” ويعرف أيضاً بـ ” متلازمة إدوارد “، وهو مرض يتسبب في عيوب خلقية لدى المواليد ويؤدّي حتماً للموت.

يذكر أنّ هذا المرض الجيني يصيب واحداً من كل 2500 وليد في الولايات المتحدة الأميركية، وقد يؤدّي في معظم الأحيان إلى أن يولد الجنين ميتاً. وبحسب الدراسات فإنّ القليل جداً من المواليد المصابين بهذا المرض، الذين ولدوا أحياء، يموتون قبل إتمامهم عامهم الأول من العمر.

وبحسب الأطباء، فإنّ كونر قد يعيش بضعة أسابيع، وقد تمتد تلك المدة لتصل إلى بضعة أشهر، إلا أنّ المصير الحتمي معروف وهو الموت.

وقال كريستوفر: ” أخبرنا الأطباء أنه لم يتبق وقتاً طويلاً مع كونر. لذا أردنا أن يحضر مراسم زواجنا “.

باتريشا أعربت عن سعادتها لأنّ كلّ شيء تمّ بحسب الترتيبات، وكانت الأسرة بأكملها متواجدة، بينما حمل كريستوفر الطفل الذي يحتضر بيده، بينما تتم مراسم الزواج الرسمية. وأضافت أنّ المشاعر اختلطت في تلك اللحظة: “كانت لحظة مخيفة، عاطفية، لكن الأمر يستحق ” ، وبعد 3 أيام من زواج كريستوفر وباتريشا. توفي ابنهما كونر.

وكتب كريستوفر على حسابه على ” فيسبوك ” : نحن سعيدون بكل دقيقة قضيناها معك.. نحن محظوظون.. نحبك ولن ننساك أبداً.. إلى أن نلتقي.

من جانبها، أشارت باتريشا إلى أنّها لم ولن تندم على أيّ قرار اتخذته هي وكريستوفر بشأن ابنهما، مضيفة على حسابها في “فيسبوك”: “أعطيناه الفرصة لكي يعيش ويُحَب ويُحِب.. تخلينا عن كل شيء من أجل أن نبقى بجانب ابننا.. وكأنّ كونر قد جاء من الجنّة.. ونحن لا نندم على إعطائه فرصة لكي يكون جزءاً من حياتنا”.