بين عشية وضحاها، تحول فلاح مصري لمادة ثرية تتهافت عليها الفضائيات، ويتعقب خطاها كثير من الصحفيين، وأصبح السجن يطارده بعدما هدد أطباء بملاحقته قضائيا، بسبب صورة التقطت له وانتشرت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يكن يدرى أنها ستسبب له شهرة كبيرة، ومتاعب أكثر.

الفلاح الذي التقطت له الصورة وهو يحمل حقيبة مكتوب عليها ” علاج البواسير بدون جراحة “، مدون عليها رقم هاتفه الجوال، ولم يكن يعرف أنه أصبح في مرمى النيران، رجل ستيني اسمه ” صلاح عبد الصمد ” وشهرته ” صلاح الحر “، ويقيم في قرية كفر حكيم بالجيزة، ويلجأ إليه أهل قريته والقرى المجاورة لعلاجهم من البواسير بخلطة من الأعشاب توصل إليها من خلال خبرته الطويلة في هذا المجال.

” الحر ” قال إن الخلطة التى يعالج بها مرضاه يقوم بجلبها من بعض العطارين والحقول وبعض نباتات الجبل، وتوصل إليها منذ 25 عاماً، مضيفا أنه أجرى جراحة لإزالة البواسير، ولكنها عادت إليه مرة أخرى، فلجأ للتداوي في الأعشاب وتوصل لتلك الخلطة التي جعلته يشفى تماماً منها، مشيراً إلى أنه بدأ في تركيبها وتجميعها والاعتماد عليها في علاج أهالي قريته، وأثبتت “نجاحاً هائلاً بشهادة كل من لجأوا إليه”، بحسب العربية نت.

وأوضح الفلاح، أنه كان منذ أيام في زيادة لأحد أصدقائه المرضى في القاهرة حيث طلب منه الصديق أن يزوره في منزله ويأتي إليه بالخلطة للعلاج من البواسير بعد أن عادت إليه مرة أخرى عقب إجرائه لعملية جراحية، مضيفا بأنه عقب انتهاء الزيارة وعلاج صديقه فوجىء وهو بموقف السيدة عائشة بالقاهرة كي يستقل أجرة تقله لقريته، بشاب صغير السن يلتقط لي صورة فهرول خلفه، وطلب منه بأدب حذفها، خاصة أنه لم أوافق على ذلك، ولكنه راوغ وهرب منه.

وأضاف ” الحر “، أنه بعد ذلك نسى الواقعة، إلى أن فوجىء باتصالات هاتفية من فضائيات مصرية تطلب منه مداخلات ومقابلات، لمعرفة سر الصورة، وأنها انتشرت على فيس بوك، كما فوجئ بأطباء في نفس البرامج والفضائيات التي يتصلون به ويهاجمونه ويتوعدونه بالعقاب، مؤكدا على عدم تأثره بذلك، ولن يخيفه أحد، لأنه لم يخالف القانون.