أثار مواطنون سعوديون العديد من التساؤلات عن سر إطلاق المدفعية الأردنية 21 طلقة ترحيبًا بقدوم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز إلى المملكة الهاشمية على الرغم من أن هذا النوع من الترحيب غير مألوف في المملكة.

وقالت مصادر، إنه جرى العرف في غالبية دول العالم على إطلاق 21 طلقة مدفعية خلال مراسم استقبال كبار الشخصيات السياسية والعسكرية والزعماء والقادة، وكذلك خلال إقامة جنازات الزعماء، موضحة أن بريطانيا، كانت أول دولة أجرت هذا البروتوكول، حيث يُرجح بأن أصل التحية تعود تحديداً إلى البحرية البريطانية التي كانت تسيطر على بحار العالم، والتي كانت تطلق سبع طلقات من سبعة مدافع موجودة على الساحل، وفي المقابل تصلها ثلاث طلقات من كل مدفعية من البحر، لتكون المحصلة 21 طلقة، من ثم أصبح عدد الطلقات يرتبط في مكانة الدولة، فمثلاً ملك بريطانيا كانت تطلق له 101 طلقة، والدول التابعة للامبراطورية البريطانية 21 طلقة، وهكذا.

وأضافت المصادر أن هناك تفسيرات أخرى في سبب إطلاق المدافع خلال الاستقبالات، حيث أكد بعضها بأن الأصل فيها يعود إلى قرون عدة منذ اختراع المدفعية، وأن إطلاق قذائفها يكون على سبيل التباهى بالقوة كما أن إطلاق المدفعية إشارة للضيف الزائر إلى أن المدفعية أفرغت ذخيرتها فى الهواء، تأكيداً على معاني السلام والترحيب بالضيف واعطائه الأمان الكامل فيما تحدثت تفسيرات أخرى، عن أن فصول السنة الأربعة تعتدل فى 21 مارس، لذلك اعتبروه رقم الكمال.

وكان شرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في العاصمة الأردنية عمّان حفل العرض العسكري بمناسبة زيارته – حفظه الله – للمملكة الأردنية الهاشمية وفور وصول خادم الحرمين الشريفين وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، ميدان الراية رافقت الموكب مجموعة من فرسان الحرس الملكي الأردني، وأطلقت المدفعية الأردنية 21 قذيفة ترحيبًا بالملك سلمان، كما أطلقت 21 طلقة مماثلة لملك الأردن عبد الله بن الحسين.