قال أحد المسئولين العسكريين الأمريكيين، إن عدة خيارات تم طرحها طاولة المناقشات، قبل الضربات الصاروخية الأمريكية التى شنها الجيش الأمريكي من إحدى مدمراته على أهداف عسكرية تابعة للنظام السوري، ردًا على الهجوم الكيميائي المتهم نظام بشار الأسد بأنه شنه على بلدة خان شيخون في ريف إدلب الثلاثاء.
وأوضح أن أول الخيارات تسمى بضربة ” قطع الرأس “، وذلك بالهجوم المباشر على القصر الذي يسكنه بشار الأسد، وعرض كبار المستشاريين العسكريين للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، عصر الخميس، ثلاثة خيارات لعقاب الأسد على هجومه بالغاز السام، الذي أودى بحياة العشرات، وأعقب ذلك سيل من 59 صاروخًا من طراز كروز الأمريكية، على قاعدة الشعيرات السورية.
وأضاف أن الخيارات الثلاثة تقلصت لاثنين بعد استبعاد ” قطع الرأس “، أولها قصف قواعد جوية عديدة أو قاعدة الشعيرات القريبة من حمص، التي انطلقت منها الطائرة التي نفذت الهجوم، فحسب، وقرر ترمب ضرب مطار الشعيرات لتقليل الخسائر البشرية الروسية والعربية.
وفضل ترمب ومستشاروه ضرب قاعدة الشعيرات، لبعد إقامة المستشارين الروس والعمال المدنيين عن مدرج الطائرات مما يقلل من الخسائر في الأرواح، وجاء ذلك في أعقاب قمة جمعت بين الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني شي جين بينغ، في منتجع بفلوريدا.
وصرح مسئولون أن الإدارة الأمريكية وضعت خططًا أخرى، إذا رد الأسد على الضربة الأولى، وأكدوا أن تقارير استخباراتية أكدت أن قاعدة الشعيرات هي من انطلقت منها الطائرة التي نفذت الهجوم وهي من طراز سوخوي 22.
يذكر أن ترمب ظهر بحديقة البيت الأبيض قائلًا أن ما حدث من قتل نساء وأطفال رضع قد غير نظرته للأسد، وعندما سُئل اذا كان سيغير سياسته تجاه الأسد، رد بكلمة واحدة ” سترون “.
وقال البيت الأبيض إن ترامب وقع في الرابعة من مساء الثلاثاء على أمر بشن الهجمات الصاروخية، وأطلقت السفينتان الحربيتان بورتر، وروس 59 صاروخ كروز، من شرق البحر المتوسط على القاعدة الجوية المستهدفة، وبدأت السقوط في نحو الساعة 8:40 بتوقيت شرق الولايات المتحدة قبل أن يكمل الرئيسان عشاءهما.