في حين أنّ البعض يجد سهولة أكبر في إستعمال اليد اليمنى في مختلف الأمور اليوميّة الأساسيّة كالكتابة، تناول الطعام والتحكّم بالأمور الدقيقة، نجد في المقابل شريحة أخرى تعجز عن تحقيق ذلك، إلاّ من خلال استعمال اليد اليسرى فقط.

ولكن، إلى أي حد قد تتداخل هذه الأفضليّة في أسلوب حياة كلّ منّا؟

أتت دراسة حديثة لا تخلو من الغرابة لتضيء على نقطة أساسيّة في هذا المجال، إذ يبدو أنّ الأشخاص الذين يستعملون اليد اليسرى، هم الأكثر حظاً على الصعيد الجنسي. وأشارت الأرقام إلى أنّ الشخص الأعسر إجمالاً ما يكون أكثر إكتفاءً بـ5 أضعاف، مقارنةً بنظيره الأيمن.

هذا الإستنتاج جاء بعد إستطلاعٍ ميداني أتى بنسب لافتة؛ حيث أنّ 86 بالمئة من الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى، عبّروا عن سعادتهم القصوى واكتفائهم الكبير على الصعيد الجنسي، في حال كانت نتيجة المعسكر الأيمن مخيّبة وبعيدة تماماً، حيث سجلّ فقط نسبة 15 بالمئة.

ولكن، هل من تفسير علمي لتلك المفارقة اللافتة؟ في حين أنّه لم يتمّ الكشف بعد عن السبب الفعلي وراء هذا التباين الواضح في النسب والأرقام، يرجّح العلماء إرتباط حالة الإكتفاء والأداء الجنسي هذه بتعرّض الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى لنسبة أكثر من هرمون “التستوستيرون”، وذلك في رحم الأمّ قبل الولادة، ما قد ينعكس في شكل أو بآخر على الصعيد الحميم فيما بعد.