رعى سعادة الشيخ خالد بن إبراهيم آل إبراهيم، عصر الجمعة الماضي، حفل اختتام فعاليات المخيم الربيعي السنوي (الثامن) الذي نظمته الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض  «إِنسان» بمناسبة إجازة منتصف العام الدراسي الحالي، بدعم من أ. فهد بن خالد بن آل إبراهيم، الذي تبرع بإقامته على نفقته الخاصة، في سياق الدعم السنوي الذي تبناه الشيخ خالد بن إبراهيم آل إبراهيم وأبناؤه، ويستفيد منه أبناء وفتيات وأسر الجمعية، وذلك في منطقة الثمامة، وكان في استقبال الشيخ خالد يرافقه ابنه أ. فهد ، الاستاذ صالح بن عبد الله اليوسف مدير عام الجمعية، وجمع من موظفي ومسؤولي الجمعية ، وحضر الحفل سفير إنسان الفنان فايز المالكي، والشيخ الدكتور علي المالكي، والشاعر زياد بن نحيت والشاعر وبران آل كليب،  وعدد من النجوم والمشاهير، والفرق المشاركة.

وبدأ الحفل الختامي بآي من الذكر الحكيم تلاها الشيخ زايد العطية، ثم كلمة الجمعية القاها أ. صالح اليوسف رحب فيها بالحضور الكرام ، ومثمنا دور الشيخ خالد آل إبراهيم وأسرته الكريمة في دعم ورعاية المخيمات الربيعية في إنسان، واستعرض اليوسف في كلمته مسيرة المهرجان الربيعي  السنوي الذي تنظمه الجمعية لأبنائها، وموضحا الانطلاقة الأولى لفكرة المخيم الربيعي السنوي ، وقال اليوسف ” يعود الفضل بعد الله سبحانه وتعالى للشيخ خالد آل إبراهيم الذي  تبنى فكرة  ودعم إقامة مخيمات ربيعية سنوية للأبناء خلال إجازة منتصف العام الدراسي ، مبينا أن عدد  الأبناء المشاركين في تنامي مستمر، عاما بعد آخر، يردافه زيادة في الدعم من قبل الشيخ خالد وأسرته الكريمة ،لتوفير كل وسائل الترفيه والراحة للأبناء، وتقديم خدمات متميزة وفق معايير جودة عالية، حيث تم اختيار أفضل الحافلات التي تقل الأبناء المشاركين إلى المخيم صباحا، وفور وصولهم ينطلق البرنامج اليومي الحافل بالمتعة والترفيه والفائدة، ويستمر إلى الحادية عشر ليلا ، وتابع اليوسف ” كما يحتوي المخيم على أركان جميلة،  حيث تم التعاقد مع بعض الجهات الرسمية، كاللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات “نبراس ” التي ساهمت مشكورة بالتوعية بأضرار المخدرات ، والشكر موصل لجمعية نقاء لمكافحة التدخين، لدورها في توعية الأبناء بأضرار التدخين، وأفاد اليوسف أن الملتقى لهذا العام تميز بتلافي جميع السلبيات بالرغم من كثرة عدد المشاركين ، مبينا أن الشيخ خالد آل إبراهيم حريص على رصد  الأخطاء بعد الانتهاء من الملتقيات الربيعية في كل عام، بهدف تلافيها، وأضاف “كما تميز مخيم هذا العام أيضا بمشاركة نخبة من أبناء جمعية تكافل لرعاية الأيتام بمنطقة المدينة المنورة، وكذلك مشاركة مجموعة من المعاقين ذهنيا التابعين لمركز التأهيل الشامل، وفي ختام كلمته شكر اليوسف الشيخ خالد بن إبراهيم آل إبراهيم على دعمه المستمر والمتنامي لمهرجانات إنسان الربيعية ، كما شكر أ. فهد بن خالد آل إبراهيم ، وأسرة آل إبراهيم على هذه المبادرة الاجتماعية المثمرة التي تتكرر سنويا لخدمة فئة عزيزة في مجتمعنا. والشكر موصول للحضور الكرام ، ولكل من ساهم بدعم هذا المخيم. وللإخوة منسوبي الجمعية من مسؤولين ومشرفين ومنظمين، الذين بذلوا جهدهم ووقتهم لإنجاح هذا المخيم .لافتا إلى أن هناك  نخبة من الأبناء، قد أصبحوا ضمن فريق الإشراف في المخيم، بعد ان كانوا ضمن المشاركين فيه.

تلا ذلك تقديم عرض مرئي تناول الفعاليات التي أقيمت خلال فترة الملتقى .

ثم القى الدكتور الشيخ علي المالكي كلمة ثمن فيها دور الشيخ خالد آل إبراهيم وذريته، وأسرة آل إبراهيم  في دعم الأعمال الخيرية ، ومبينا أهمية العمل الخيري وأثره على النفوس وفي المجتمعات، كما أشاد الشيخ المالكي بجهود منسوبي ومسؤولي الجمعية في إنجاح هذه الملتقيات ، وتضمنت كلمته أيضا توجيه نصائح للأبناء موضحا أن الشباب هم الفئة التي تعقد عليها القيادة والمجتمع الآمال لتحقيق التقدم والتنمية الوطنية ، ومستشهدا بالعدد الكبير من الأيتام الذين أصبحوا مفكرين وبارعين ومخترعين نافعين لأنفسهم ومنتجين في مجتمعهم .

ثم توالت فقرات الحفل تباعا، حيث قدمت إحدى الفرق الإعلامية مجموعة من العروض الترفيهية بالدراجات الهوائية(سكيت) ، والفقرات المسلية، ومهارات في كرة القدم.

كما قدمت الطفلة رشا العنزي من فتيات إنسان انشودة وطنية لاقت استحسان الحضور.

وتخلل الحفل قصيدة للشاعر زايد النحيت وأخرى للشاعر وبران آل كليب، نالت إعجاب الحضور.

وفي ختام الحفل كرم الشيخ خالد آل إبراهيم، الجهات والافراد المشاركين في  ملتقى إنسان الربيعي. كما قدم أبناء إنسان لوحة شكر للشيخ خالد ، واخرى للأستاّذ فهد بن خالد آل إبراهيم، عرفانا لرعاية ودعم الشيخ خالد آل إبراهيم واسرته للمهرجانات الربيعية في إنسان.

الشيخ خالد آل إبراهيم: خادم الحرمين الشريفين مؤسس جمعية إنسان والداعم الأول للأيتام

وفي حديث جانبي له عبر الشيخ خالد آل إبراهيم عن سروره برعايته ملتقى أبنائه الأيتام، ومثمنا الدور الجليل الذي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض، حيث أسس الجمعية وتعهدها برعايته الكريمة وأبوته المعهودة لأبنائه الأيتام، وأغدق عليها مختلف أوجه الدعم، لتواصل عطاؤها وتمتد خدماتها من خلال فروعها المنتشرة في محافظات منطقة الرياض، مبينا أن  هذه الأعمال الجليلة والمباركة نابعة من مبادئ شريعتنا الإسلامية، وقيمنا الراسخة فنحن في بلاد مجبولة على حب الخير والحمد لله على ذلك.

فهد بن خالد آل إبراهيم يلتقي بمجموعة من اطفال إنسان

من جانبه التقى أ. فهد بن خالد آل إبراهيم بمجموعة من الأبناء المشاركين وشاطرهم مشاعر الفرح والسرور بهذه المناسبة ، ولاطف الاطفال ،واستفسر عن أحوالهم ،واخذ انطباعاتهم عن فعاليات المخيم ، وتطلعاتهم للمخيمات القادمة، وحثهم على تحقيق المزيد من النجاحات والمشاركات . ومعبرا عن سعاته بزيادة عدد المشاركين هذا العام، مبينا أن مشاركة هذا العدد الهائل من الأبناء إنما  هو دافع لتقديم المزيد من الدعم، ودليل على نجاح تلك الملتقيات.

الأبناء المشاركين نتمنى لو أن فترة المخيم امتدت لاكثر من 9 أيام. !

إلى ذلك عبر عدد من الأبناء المشاركين في المخيم عن سرورهم وفرحتهم بفعاليات الملتقى ، وقال الابن زياد حمد البلادي أن الوقت في المخيم يمضي علينا دون أن نشعر بالوقت لكثرة الألعاب الشيقة، ووسائل الترفيه المتنوعة فنحن نتنقل من ركن لآخر، ونمارس كافة الألعاب الرياضية والذهنية ، ونشارك في المسابقات اليومية الثقافية والتربوية . وقد استفدنا عظيم الفائدة من هذا الملتقى . وقال الابن سعود جابر  الربعي ” نحن مسرورين بزيارة الشيخ خالد وابنه أ. فهد  لمخيمنا الربيعي، حيث كان سببا بعد الله سبحانه وتعالى في سعادتنا وبهجتنا ، و قضينا أوقاتا ممتعة لا تنسى في المخيم ، حيث يتاح لنا ممارسة هواياتهم المفضلة والألعاب الرياضية المتنوعة وتوفر جميع أنواع الترفيه، وتنوع أطباق المأكل والمشرب والتسالي وخدمات الضيافة . ونتمنى لو أن أيام المخيم امتدت لأكثر من ذلك..! إلى ذلك عزم الطالب/ وليد الشملاني على  المشاركةفي المخيم الربيعي المقبل بإذن الله ، وذلك لما وجده من متعة وسعادة من خلال مشاركته  هذا العام ، وأفاد قائلا :هذه المرة الأولى التي أشارك بها في المخيم الربيعي لهذا العام ولن تكون الأخيرة بإذن الله تعالى، وكذلك سوف أصطحب أخي الأصغر مني سنا ، وأسفت حقا لعدم مشاركتي في المرات السابقة ، لأن المخيم الربيعي هو المكان المناسب والملائم الذي كنا نبحث عنه خصوصا أثناء إجازة الربيع ، وكانت الإجازة الربيعية تمثل عبء ثقيل وذلك لوقت الفراغ الطويل الذي لا نعرف كيف يمكن قضاءه ، أما الآن فقد وجدنا ضالتنا بمخيمنا الربيعي، الذي من خلاله أتيح لنا إبراز طاقاتنا الذهنية والفكرية والبدنية بما يعود علينا بالفائدة عبر الألعاب الرياضية خصوصا كرة القدم التي اشتدت بها المنافسة بين الفرق ، والمسابقات الأخرى وركوب الدرجات  والخيل والجمال، وألعاب البلياردو والبلالستيشن . وقال الطالب ريان منصور العريشي “إن المخيم الربيعي أشبع رغباتنا ، وحقق ما كنا نريد فالمسابقات الرياضية كانت من اجمل الاوقات التي قضيناها مع الزملاء بالرغم من المنافسة الشديدة التي تحتدم بيننا للفوز بالجوائز اليومية . وفي ذات السياق كشف الطالب محمد عوض المطيري عن أبرز ما أثار اهتمامه في المخيم الربيعي وقال : ،مما أعجبني التنظيم وتقسيم المشاركين إلى فرق بحيث يتاح للكل المشاركة ودون مفاضلة، كما أسعدني حقا سباق الجري الذي أمارسه باستمرار لما له من فائدة صحية وبدنية، وكذلك الروح العالية التي يتمتع بها المشاركين سواء من الأبناء أو المشرفين، حيث يعملون بجد ونشاط وهمة عالية لنجاح المخيم . كما عبر الطالب/ عمر أنور العرفه عن سروره بهذه المناسبة السعيدة، مفيدا بأن المخيم لم يكن فقط للترفيه والتنزه إنما للفائدة الحقيقية وقال ” وجدنا المتعة والفائدة مجتمعة في آن واحد من خلال فعاليات المخيم الربيعي الذي قضينا فيه أسعد الأوقات مع الزملاء المشاركين عبر المشاركة الجماعية في المسابقات الرياضية ، وتتويج الفرق الفائزة مما يجعل المنافسة على أوجها ، ويبعث روح الحماس فيما بيننا ، إضافة إلى توفر كافة وسائل الراحة والترفيه .. ونحن في غاية السعادة حيث أننا نتنقل من نشاط إلى آخر من كرة القدم إلى الطائرة إلى المسابقات الثقافية ، والبلياردو وألعاب الملاهي وركوب الدراجات وهذه متعة حقيقية لا تنسى وسوف أشارك كل عام بإذن الله في مخيمنا الربيعي.