تحل اليوم، الذكرى 31 لأسوأ كارثة نووية عرفتها البشرية،وهي انفجار محطة تشيرنوبيل بأوكرانيا عام 1986، نتيجة لانفجار المفاعل الرابع بالمنشأة.

و بلغت الكارثة المستوى 7 في المقياس الدولي للحوادث النووية. حيث إن التسرب الإشعاعي الناتج عن الانفجار كان أكبر من التسرب عن قنبلتي هيروشيما وناغازاكي.

وتسببت الكارثة بوفاة 31 عاملاً بالمفاعل ورجل إطفاء بسبب الانفجار، فيما توفي 60 شخصاً مباشرةً نتيجة تعرضهم للإشعاع الناتج عن الانفجار. إضافة إلى 4 آلاف شخص بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية و93 ألفاً بحسب تقديرات منظمة السلام الأخضر. إلى جانب الآلاف ممن أصيبوا بالسرطان والأطفال الذين وُلدوا بتشوهات، بالإضافة إلى مقتل كثير من الحيوانات وتلوث النباتات والمياه والتربة.

و سبقت تلك الكارثة وتلتها كوارث وحوادث مثلها،نرصد لكم في السطور التاليةأبرز الحوادث التي عرفتها البشرية:

شبّ حريق في الوحدة الأولى من منشأة ويندزكيل المزدوجة، على الساحل الشمالي الغربي لإنكلترا. وكانت جزءاً من مشروع القنبلة الذرية البريطانية، واستمر الحريق 3 أيام مطلقاً التلوث الإشعاعي الذي انتشر في جميع أنحاء المملكة المتحدة وأوروبا. كانت أشد المخاوف يومها، النظائر المشعة لليود131، المسببة لسرطان الغدة الدرقية، ويقدر أن الحادث تسبب بـ240 حالة سرطان إضافية. لم يتم إجلاء أحد من المنطقة المحيطة، ولكن كان هناك قلق من تلوث الحليب. فأُمر بتدميره مدة شهر

سي1 في أميركا 1961

كان “ سي1 ”مفاعلاً تجريبياً للجيش الأميركي غربي الولايات المتحدة، عندما وقع فيه انفجار بخاري وانهيار، ونجم عنه إطلاق اليود 131، ومنتجات الانشطار في الغلاف الجوي. لكن التسريب لم يعتبر هاماً بسبب موقعه في الصحراء البعيدة.

4- سان لوران في فرنسا 1969 المستوى 4
تقع محطة سانت-لورينت للطاقة النووية على نهر لوار — على بعد 28 كم من بلويز و30 كم من المنبع من أورليانز. في 17 أكتوبر 1969 بدأ 50 كغم من اليورانيوم في أحد المفاعلات المبردة بالغاز في الذوبان، وكان يسمى أسوأ حادث نووي في فرنسا

5- جزيرة 3 أميال في أميركا 1979.. المستوى 5

انهيار نووي جزئي في المفاعل رقم 2 بمحطة توليد جزيرة 3 أميال بولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة. تسبب بإطلاق الغازات المشعة واليود المشع في البيئة. ما أسفر عن إصابات سرطانية، وكلفت عملية تنظيف الموقع نحو بليون دولار.

6- RA-2 في الأرجنتين 1983 المستوى 4

تسببت الحادثة بالموت الفوري لمشغل المفاعل، حيث تلقى كميات هائلة من الإشعاعات، إضافة إلى إصابة 17 عاملاً آخرين، كانوا في غرفة التحكم ووحدات مجاورة، لكن تعرضهم للإشعاع لم يكن قاتلاً، كما أفادت التقارير بتعرض نحو ألف شخص لنسب ضئيلة من الإشعاعات التي لا يظهر تأثيرها مباشرة، وإنما قد ينتقل إلى الأجيال الأخرى.

7- غويانيا في البرازيل 1987

تلوث إشعاعى وقع بولاية جوياس البرازيلية، بعد أن سرق وفكك جامعو خردة جهاز علاج إشعاعي قديم من موقع مستشفى مهجور في مدينة غويانيا. أسفر عن أربع حالات وفاة. تم فحص حوالى 112.000 شخص للتلوث الإشعاعي ووجد أن 249 لديهم مستويات كبيرة من المواد المشعة في أو على أجسادهم.

وفي عملية التنظيف، كان لابد من إزالة التربة السطحية من عدة مواقع، وهدم عدة منازل. وقد وصفت “ مجلة تايم ” الحادث بأنه واحد من “ أسوأ الكوارث النووية ” في العالم، ووصفته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه “ واحدة من أسوأ الحوادث الإشعاعية في العالم ”

8- توكايمورا النووية في اليابان 1999

أسوأ حادثة نووية في تاريخ اليابان، وقعت في أحد مراكز معالجة اليورانيوم ببلدة توكايمورا شمال العاصمة طوكيو، وذلك حينما تسربت إشعاعات نتجت عن فقدان السيطرة على بعض التفاعلات المتوالية، من قبل ثلاثة من العمال غير المدربين جيداً مما أسفر عن مقتل عاملين وإجلاء الآلاف من سكان المناطق القريبة.

9- فوكوشيما في اليابان 2011 المستوى 7

أسوأ الكوارث النووية في القرن الحادي والعشرين، حدثت نتيجة زلزال بقوة 99 درجة على سلم ريختر، ما أسفر عن تعطل نظام الغلق الأوتوماتيكي للمفاعل، واستمر ارتفاع درجة الحرارة في قلب المفاعل، في حين تعطل نظام التبريد.

وحدث تسرب بكميات كبيرة لغاز الهيدروجين، مما ساعد على حدوث العديد من الانفجارات في المفاعل. لكن التعامل المحترف للحكومة اليابانية مع الكارثة قلل من حالات الوفاة إلى 2 من العاملين بالمفاعل، غير أن الإشعاعات لوثت الماء والغذاء في المنطقة.