طالب إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور ” خالد الغامدي ” المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته وإجتناب نواهيه.

وقال في خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، إن معرفة الله نوعان: معرفة إقرار وإعتراف وهذة إشترك الناس فيها كلهم حتى المشركون، لكنها لم تنفعهم في النجاة والفلاح لإنها معرفة باردة هامدة لم تثمر لهم التوحيد ولم تحرك قلوبهم إلى الله تعالى وحبا وإخلاصا.

والنوع الثاني هي معرفة خاصة زائدة على مجرد إقرار بإمتلاء القلب بتعظيم الله وإجلاله الذي يستلزم إفراد الله بالتوحيد والمحبة والخشية والتوكل، ويشعر العبد بالقرب من فاطره ومولاه، فلا يخشى إلا الله ولا يخاف إلا ربه ولا يرجو إلا الله ولا يتذلل إلا إلى مالك أمره.

وأضاف فضيلته إن أعظم ما يعين العبد على تحقيق المعرفة لله وقوة التعلق به ورسوخ الإيمان به واليقين وحسن الظن بالله.