هذه الارض هي بلاد السلم والتسامح منذ عهد النبوة الاولى ..وهذه الديار هي منبع الاخاء ..اجتمعت فيها كل اطياف الارض وتفرقت منها الى ارجاء الكون ..ولايزال ابنها وسيبقى اصيل المعدن كريم النفس ..عفيف اليد واللسان ..
من يستبيح دماء الناس فيها ينال عقابه في الدنيا قبل الاخرة ..فمن سمح لتلكم الثلة الفاسدة في الارض ان تقتل وتمثل في مسلم ابشع الصور ..استشهد بعون الله رجل الامن هاشم الزهراني بعد خطفة من قبل عصابات البغي لحنق في نفوسهم لم يراجعوه ويتأكدوا منه ..
قتلوا عينا باتت ساهرة على الامن وفي نفوسهم حقد دفين وكراهية لهذه الارض ومن عليها ..وامتدت اياديهم العفنة على ارواح الناس لإرضاء زمرة خارج الوطن تحاول العبث فيه ..لن نتكلم عن الشيعة عامه ففيهم وطنيين ومخلصين لقيادتنا ودولتنا ..
ولن ننجرف خلف احقاد ضغينة تحاول ان تشبكنا في صراع دائم مع اهل العوامية والقطيف وسيهات ..لان اولئك جزء من الوطن وهم ابناء المملكة ..نحن نتكلم عن الفئة الباغية عليهم وعلينا ..لأنهم بغوا على اهلهم اولا واستمرؤا في ظلالهم ..
لا ورب البيت ..لست منا في شيء فقد غسلت ادمغتكم وتغذت على حقد وكراهية ..ترفضون النقاش وتهربون من الحوار وتراوغون في كل مجلس حديث وتجعلون من الفرس قادة على اعناقكم وأولاياء لكم حتى في عرضكم وهم يحكمون فيكم كل شيء واصبحتم خانعين لكل شيء ..تمشون بلا عقل وتترجمون افعالكم بولاية الفقية التي لم ينزل بها الله من سلطان .
ورب البيت ..لستم منا .. قتلتم اخوانكم في القطيف وسيهات والعوامية ..واشعلتم النار في البيوت ويتمتم الاطفال ولم تتركوا بيتا الا وفعلتم فيه مالاتقبله الانسانية ولا تحتمله الافئدة وقد نفذ صبر اهلكم عليكم ولم تعد الكلمة الطيبة تجتبيكم ولا مناشدة ابائكم لكم بالكف عن استباحة الدماء .. لا ورب البيت ..لستم منا ..
تأكلون معنا على موائدنا ..وتزخرفون برؤسكم عمائم التقوى وقلوبكم صدئه واجوافكم منتنه من البغض الذي لامبرر له ..لا ورب البيت ..لستم منا . هل تعتقدون ان طهران المليئة بالعهر في شوارعها وحسينياتها وقم المكتضة برؤس الافاعي المعممة بالسواد ستحكم العرب ..
انتم والله ناقصي عقول بل انتم صما بكما لاتفعلون الا مايأتيكم من قم وكر بلاء ..وتقسمون برأس الحسين والعباس وجعفر والله احق منهم ونحن احق بهم منكم وقد جعلتموهم شماعة تعلقون عليها كل خيباتكم ورذائلكم ومفسدتكم على اهلكم ومجتمعكم ..العوامية .. والقطيف وسيهات ..والاحساء كلها من نسيجنا الواحد لن تفرقوننا بأباطيلكم ولن ننجرف خلف اهوائكم في القتل فهذه دولة التوحيد والاسلام والتسامح لاتمد يدها الا بالخير والعطاء ..
لكن ثقوا حين تستمرؤن في افعالكم فلن تجدوا كل ذلك ..لأن جهنم الحمراء ستكون اخف حدة عليكم من مصطلى جحيمنا ولن يضيرنا استشهاد رجالنا فهم ماتوا وعيونهم ساهرة على راحة اهلكم وذويكم وانتم تختبؤن في المزارع كالجرذان ..اليوم لانريد رؤسكم فقط بل ستطال يدي رجال امننا من هم ورائكم .. وكل من يخفيكم عن الاعين من اب او ام مصيره معكم لأنه يساعدكم على ازهاق الارواح ..
لانريد الوانا في وجوه قترة .ولانحبذ كل هذا التخفي ..لأن الوطن ورجاله قد عيل صبرهم .. اليوم على كل اب وام واخ ان يفصح عمن يخبئه في سراديب مغلقة لإن مصيرهم الانكشاف مهما طال الزمن او قصر ..موت رجل الامن هاشم الزهراني ادمى قلوبنا ولانريد احدا سوى من قتله ومثل به ..والجهة التي تدعم ذلك والفئة التي تحرض عليها ..وقبل الفرس ونعيقهم سنؤدب ممن هم عميان في طاعتهم ..وكفى.
التعليقات
بارك الله فيك كفيت و وفيت و كأنك تنطق بلساني.
كلام في الصميم أستاذ عبدالله
الوطنية تفوح منه
اترك تعليقاً