أشاد الكاتب عواجي النعمي، بتطبيق أجهزة نظام الرصد الآلي «ساهر» في منطقة جازان، حيث أوضح أنها في خلال شهر ساعدت في تقليل حوادث السير التي كانت تودي بحياة المواطنين يوميا، مستشهدا بالعاملين في أقسام الطوارئ والعاملين بأقسام المرور الذين أبدوا ملاحظاتهم عن انخفاض معدل استقبال الضحايا والإصابات القاتلة.
وأشار الكاتب في مقاله بعنوان «جازان ونظام ساهر» بصحيفة الوطن، إلى قصص الحوادث اليومية على الطرق السريعة، قائلا: «ما زالت قصة تلك الأم تؤرق العيون وتُدمي القلوب. فقد ذهب زوجها وثلاثة من أبنائها ضحية حادث سير، وتبقى لها اثنان من الأبناء، أحدهما كان في غيبوبة عميقة بالعناية المركزة، والآخر دخل غرفة العمليات لإيقاف نزيف حاد.. مدت تلك الأم يدها وأمسكت بثياب الطبيب وخاطبته: فقدت زوجا وثلاثة من الأبناء، ورابع قد لا يعيش طويلا، وهذا الذي بين يديك فابذل له ما استطعت لتُبقي لي شيئا أعيش من أجله. بعد أيام فقدت الرابع من أبنائها، وعاش الأخير الذي غادرت معه وهي تحمل جرحا لن يندمل. أما ذلك الأب الذي لم تهب له الأقدار إلا ابنا وحيدا فلما أصبح فتيا بالغا، ذهب ضحية سائق متهور لم يرحم شبابه ولم يتلطف بحال أبيه. أقبل أبوه عليه يقبله ويبكيه ويتساءل ليس لي من ولد غيره فكيف يموت؟ ثم استرجع شيئا من ثباته فحمد الله.».
وتابع: «كانت حوادث الطرق وما زالت كابوسا للمجتمع الجازاني فقلما تجد أسرة لم تفقد ابنا أو أخا أو قريبا. وظلت حوادث الطرق تتصدر أسباب الوفاة، لاسيما في عمر الشباب. وتقدر بعض الإحصاءات حدوث ما يقارب حالة وفاة يوميا. وأصبحت مجالس العزاء هي تذكارا لكل من فقد الأحباب في هذه الحوادث المروعة، وأصبح السؤال الطبيعي عند تلقي كل خبر وفاة، هل مات في حادث؟».
وأردف: «وقبل شهر تقريبا تم تدشين خدمة ساهر في منطقة جازان وانقسم رأي الشارع كما هي العادة إلى مؤيد ومعارض، وواكب تطبيق النظام حملة مرورية مكثفة لمنع مخالفات عديدة تتعلق بالسلامة المرورية، لاسيما تلك التي تهدف إلى حماية الأطفال وإيقاف استخدام الجوال. كان شهرا مختلفا فلم نعد نرى كل صباح تلك الأجساد الدامية والعيون الباكية، وأصبحت حركة السير عليها سكينة ووقار، وانعكس ذلك على العاملين بأقسام الطوارئ والمستشفيات الذين أبدوا ملاحظاتهم عن انخفاض معدل استقبال الضحايا والإصابات القاتلة. ويؤكد العاملون بأقسام المرور هذا الانخفاض ويعزونه إلى تلك الحملة المكثفة. وسنظل ننتظر لغة الأرقام والإحصاءات من قبل المسؤولين التي تؤكد أن نظام ساهر وأنظمة الأمن والسلامة المرورية كانت الحل الأمثل لإيقاف مسلسل النزيف الدامي في منطقة جازان.»
التعليقات
شُـگراً ي “ســـاهر “✋??
وأحب أوجه أحلى تحيةصباحيةعذبة
للكاتب عواجي النعمي
على أسلوبه الجميل وصياغتةالرائعة
بعكس أحد الكتاب فالشهر الماضي
والذي نزل بساهر أدب الناس وكتب مقال كله تهكم وأستهزاء
بالشباب
وأعتقد كثير منكم قرأوا المقال
وقرأتم ردي علية
وكان قاسي جدآ قاسي
لأنه مهما يكون ماتجيني هندي مدري وش أصلك وتقول أدبنا الشعب السعودي..
قل ردع المتهورين كبت جماح الطائشين
مو تنزلي بلغة الترهيب والتأديب
علشان الشيخ صالح عزمك على وجبة ولا كاسةشاهي
تحياتي لك أخ عواجي وشكرا على المقال الجميل
وتمنياتي لك بالتوفيق.
بصراحة منطقةجازان بجميع ضواحيها
بيش وصبيا وجيزان نفسها وطريق العيدابي
والخط الرابط بين ضمدوابوعريش وأحدالمسارحة وسامطة وطريق الحقو الي يوديك على جبل لجب
الخط هذا بالذاااات
لازم من ساهر…
الناااس هناااااك تمشي جناااااان يجيك الواحد كنه يبي يقلع
وبعضهم معتلف من هالقات مايدري كم هو مااااشي
واحد مره قدام عيوني واقفين عند الأشارة وهي حمراء?
راح فتح له خط خاص فيه
ركب الرصيف وكمل دربه??
الناس في هذيك المناطق طيبين جدآ وحبايب وكرماء
لكن وقت قيادةالمركبة ينقلب وحش
والحديد مايعرف لاطيب ولاغيرة
خير ان شاء الله ..
اترك تعليقاً