تأتي السينما في كثير من الأحيان بما يمتع العين والقلب، إذ تثير فينا العديد من المشاعر وتأخذنا بلوحاتها البصرية والموسيقية.
وهناك العديد من الأفلام التي تمتلئ بمشاهد لأبطالها وهم يتناولون طعامهم، ويصب المخرج حينها كل اهتمامه في الاحتفاء بالوجبة، حتى يكاد يجعلها المحرك الرئيسي للحدث، إليكم اختياراتنا لأفلام احتفت بأكلات شهية حتى أصبحت مشاهدتها فقط محرِّضة على الإخلال بأي نظام غذائي.
Chocolat.. الشوكولا رسول الحب
إن كنت تستطيع مقاومة إغراء الشوكولا فحتماً لن تصمد كثيراً حين تقدمها إليك الفرنسية جولييت بينوش بيديها؛ فقد قدَّمت عام 2000 مع جوني ديب والمخرج لاسي هالستروم فيلم Chocolat، الذي تضاهي مشاهدته السعادة التي يصنعها مذاق الشوكولا لمحبيها؛ فالفيلم يحتفي بالمتع التي لا نلاحظ فقدانها مع العمر، وكيف يمكن للشوكولا أن تسهم في عودة الشغف إلى القلوب الفاترة.
يحكي الفيلم قصة فيان التي تحلّ على قرية صغيرة هي وابنتها، ليفتتحا محلاً يقدّم أصنافاً من الشوكولا لم يعتدها أهل القرية، الذين يتوافدون عليها وتفاجئهم باختيارها الشوكولا التي تتطابق مع شخصية كل منهم، فتدبّ الحياة في البلدة والحب بين قاطنيها، الأمر الذي يغضب العمدة فيبدأ في مضايقتها وإثارة الإشاعات حولها، تزامناً مع علاقتها بغجريّ رحّال قدِم مع مجموعة من غجر النهر على أطراف القرية.
رشّح الفيلم لخمس جوائز أوسكار، من ضمنها أفضل فيلم وسيناريو وتمثيل نسائي رئيسي ومساعد.
Julie & Julia.. وصفات عابرة للزمن
الفيلم الكوميدي جولي وجوليا من تأليف وإخراج المبدعة الراحلة نورا إيفرون. نشاهد خلال الأحداث النجمتين ميريل ستريب وإيمي أدامز، في سردٍ متوازٍ لقصتين يفصل بينهما خمسون عاماً، حيث تنتقل جوليا شايلد -ميريل ستريب في الدور الذي ترشّحت عنه للأوسكار- مع زوجها الدبلوماسي في أواخر أربعينات القرن الماضي للعيش في باريس، وتبدأ في استثمار وقتها وموهبتها في الطبخ بمحاولة الدمج بين المطبخين الأميركي والفرنسي، ويشجعها زوجها على إصدار سلسلة كتب تدوّن فيهم وصفاتها، وتنال كتبها إعجاب الكثيرين بعد نجاحها الذي جعلها تشعر أخيراً بالرضا عن نفسها.
ثم ننتقل في القصة الموازية المعاصرة مع جولي باول، الزوجة الشابة التي تحاول التأقلم مع حياتها الجديدة، وذلك أيضاً بتشجيع من زوجها في أن تصدر مدونة تحكي فيه عن تجاربها مع الطعام، استناداً لكتاب وصفات جوليا شايلد. ثم تبدو وكأنها تتلمذ مباشرة على يد جوليا مع اختلاف الأزمنة والأماكن.
Ratatouille.. الطبخ للجميع!
في باريس مدينة الأضواء اللامعة والـ9 آلاف مطعم تدور أحداث فيلم Ratatouille من إنتاج شركة بيكسار وإخراج براد بيرد، الذي حاز به أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة عام 2007، واشتهر في العالم العربي باسم “خلطبيطة بالصلصة” بعد دبلجته.
اختار بيرد آخر فكرة قد تطرأ في ذهن أي متفرج ويستطيع تقبلها، وهي أن يتولى فأر مسؤولية الطبخ، ولكنه قدّمها بشكل ممتع غير منفّر، حيث نقابل الفأر الطبّاخ ريمي الشغوف بمقابلة جوستو الطباخ الفرنسي الشهير، ثم يصادف الفتى الساذج لينجويني ويجد طريقة في التواصل معه عن طريق تحريك خصلات شعره، فيتعلّم لينجويني على يديه فنون الطبخ حتى يدهش زملاءه ورئيس عمله الفظّ بمطعم جوستو الفخم.
ثم يقف لينجويني أمام تحدٍّ صعب، وهو إرضاء الناقد الذوّاق أنطون إيجو – قام بدوره النجم الكبير بيتر أوتول- الذي تكفي مقالة منه لإنجاح أو إفشال أي مطعم، وحينها يقرر ريمي أن يطهو وصفة منسية لخلطة من الخضراوات تذهله، وتغير كل مفاهيمه عن الطبخ. الطريف أن هذه الوصفة اشتهرت بعد عرض الفيلم وحاول الكثير من الطباخين حول العالم مضاهاتها!
Chef.. الحرية قرينة الإبداع
Chef فيلم كوميدي من بطولة وإخراج جون فافريو، مخرج سلسلة Iron Man؛ ويشاركه البطولة روبرت داوني جونيور وسكارليت جوهانسون وداستن هوفمان.
يحكي الفيلم عن شيف يعمل بمطعم كبير معروف، يحبه كل من يعمل معه، لكنه يفضّل دائماً أن يجدّد في وصفات الطعام، الأمر الذي لا يعجب المدير ويحاول إجباره على تغيير طريقته. فيقرر كارل أن يترك العمل ويتجول في البلاد على عربته التي افتتحها مطعماً متنقلاً، وعندها يشعر بالحرية في إبداعه لكل جديد ومختلف كي يقدمه لزبائنه.
يشتهر كارل سريعاً بأكله الكوبي الجميل ووجباته المبتكرة، ويسعى بالتدريج لأن يكون له مطعمه الخاص، ويحاول في نفس الوقت أن يعيد شمل أسرته التي تفرّق شملها من بعد طلاقه من زوجته.
My Blueberry Nights.. تذوق الحياة بتأنٍّ
المخرج وونج كار وي، أحد مؤسسي الموجة الجديدة بهونغ كونغ الذي فاز بجائزة أفضل مخرج بمهرجان كان عن فيلم Happy Together، وترشّح لسعفتها الذهبية ثلاث مرات.
أتى كار وي إلى ليلة افتتاح مهرجان كان عام 2007، ولكن هذه المرة بفيلمه الهوليودي الأول My Blueberry Nights، الذي تصدَّر بطولته نخبة من النجوم أبرزهم جود لو ونورا جونز، مع ظهور متميز بأدوار قصيرة للنجمتين ريتشيل فايس وناتالي بورتمان، لكن للغرابة كان البطل الرئيسي للفيلم هو فطيرة من العنب البري! تلك الفطيرة التي يحتفظ بها جيرمي جود لو صاحب المطعم، ليهديها إلى من يراه يستحق هذا المذاق الخاص.
صاغ وونج الفيلم بأسلوب أخَّاذ بصرياً، حتى جعله يقترب من الحلم، لبشر عابرين يترددون على الحانة التي تعمل فيها البطلة إليزابيث نورا جونز، بين شرطيّ يمزقه عدم تخلصه من إدمان الكحوليات، والذي انسحب على علاقته بزوجته التي صار يحيطها بسياج عازل لها عن الناس، حتى سأمت منه وتركته. وما بين فتاة تتخذ من المقامرة شعاراً لحياتها، لكنها لا تغامر أبداً لاستعادة ذكريات ماضيها وإعادة إحيائها.
Volver.. عن وجبات الحنين
للمبدع الإسباني الشهير بيدرو ألمودوبار باع طويل في فهم نفسية المرأة ومشاعرها، إذ تتصدر البطولات النسائية أغلب أفلامه؛ في ثالث تعاون له عام 2006 مع النجمة بينلوبي كروز بفيلم Volver – العودة، قدّم فيلماً سلساً في قصته وألوانه المبهجة وأكلاته الإسبانية، فازت كروز بجائزة التمثيل النسائي بمهرجان كان، إضافة إلى ترشيح أوسكاري مستحق.
أدّت بينلوبي كروز دوراً متميزاً لـ”ريموندا” التي تسعى لإبعاد ابنتها عن مواجهة نفس المصاعب التي قاستها، وافتتحت مطعم كي تستطيع أن تعول ابنتها من أرباحه، في نفس الوقت الذي تتناثر فيه الشكوك حول وفاة والدتها التي اختفت من زمن، وهي من تعلّمت منها فنون الطبخ التي أبهرت بها زبائنها.
The Lunchbox.. الطعام كجسر بين القلوب
في الختام لا ينبغي أن نفوّت الفيلم الهندي الدافئ The Lunchbox من تأليف وإخراج ريتش باترا، ويحكي عن إيلا نيمرات كاور الزوجة التي تود أن تعيد الحب لعلاقتها مع زوجها، فتطهو طعامه المفضل وترسله لعنوان عمله. لكن طعامه يصل بالخطأ إلى شخص آخر تماماً، ساجان -عرفان خان- المحاسب الأرمل المنعزل عن الناس من بعد وفاة زوجته.
ترسل له إيلا رسالة اعتذار مصحوبة بوجبة زوجها المفضلة، ومرفق معها توضيح صغير بأن تلك الوجبة وصلت عن طريق الخطأ، فتنشأ بينهما صداقة ورقية، يتبادلان فيها خبرات الحياة والطبخ.
في تلك الأثناء تفقد إيلا الأمل في زوجها، خاصة بعد أن تكتشف خيانته لها فتقرر أن تتركه لتنتقل لمدينة أخرى تستطيع فيها أن تعمل لتعول ابنتها الصغيرة. تحكي إيلا لساجان عن خطتها، لتبدأ أحداث الفيلم في التغيّر حتى تأخذ طابعاً رومانسياً من نوع فريد.
التعليقات
عزيزتي الزوجة:
أهتمي بتعبئة مصارين زوجك(الأمعاء)وأمورك بتزين
ميحااج تهتمين بتعبئة كرشتة
لأنها مليانه أصلآ من غير
ولاتنسين ماتشغلين له فلم هندي
?????
ههههههه حلوه ذي !
والله العظيم أني مفطر اليوم ثلاث مرااااات
الي يشوفني يقول هذه في بطنه دودة حمار
ومني يم لاتلفزيون ولا غيرة
???????????????
هذا كله كلام فارغ .. ولا اعيره اي اهتمام ..
اترك تعليقاً