تسعى واشنطن جاهدة تحت قيادة دونالد ترامب، نحو استعادة العلاقات القوية مع الرياض كحليف رئيسي لها في منطقة الشرق الأوسط، كما أن الولايات المتحدة تنظر إلى إيران على أنها مصدر للمتاعب و الصراعات الدائرة داخل المنطقة، وذلك وفقا لموقع «المونيتور» الأمريكي.

وذكر الموقع في تقرير له، إلى أن زيارة «جيم ماتيس» وزير الدفاع الأميركي للمملكة خلال الشهر الماضي، كان لها أثر بالغ على صعيد تجاوز الخلافات التي أقامتها إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مع المملكة، وذلك على خلفية اتفاقه مع طهران بشأن برنامجها النووي،كما أن «ماتيس» أكد خلال الزيارة أن إيران تلعب دورًا كبيرًا في زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وصرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الشورى، الدكتور زهير الحارثي، «إن السياسة التي اتبعتها واشنطن طيلة السنوات الثلاث الماضية أدت لحدوث ارتباك في صفوف حلفاءها -ومنهم السعودية- قبل أعداءها ،وأدخلت المنطقة في حالة من ” عدم الشفافية ” مشددًا على ضرورة إيجاد حلول للأخطاء التي خلفتها حقبة أوباما.

وأشار الحارثي أن هناك مؤشرات إيجابية تؤكد جدية ترامب في التعامل مع القضايا الإقليمية، خاصة وأنها تتسم بالعملية، والتي تصب في مصلحة الطرفين، مضيفا أن الاجتماعات الأخيرة بين مسؤولي المملكة ونظرائهم بالولايات المتحدة الأميركية،خير مؤشرعلى إدراك واشنطن لحجم التحديات التي فشل أوباما في مواجهتها، وعلى رأسها الملف السوري، والذي أصر على البقاء ساكنًا دون تحرك عسكري ضد النظام بقيادة بشار الأسد.

كما أوضح الخبير السياسي السعودي أسعد الشملان لـ ” المونيتور ” ، “ إن إدارة ترامب تميل نحو مواجهة إيران، ويلزم أن يترجم هذا الميل إلى تحرك سياسي فعال لمواجهة النشاط الإيراني المشبوه في المنطقة ” ،مبينا أن الدعم السياسي اللازم يبدو متوفرًا في هذا الصدد، ولكن حتى الآن لم تكن هناك أية دلائل على أن ترامب سوف يُفعَلها.