وقع المنتدى الاقتصادي العالمي، اليوم الأحد، على مذكرة تفاهم مع أكبر هيئة للتخطيط الاقتصادي في الصين لجنة الإصلاح الوطني الصيني للتنمية، لتطوير تعاون أوثق يعزز التعاون بين القطاعين العام والخاص في سبيل دعم مبادرة الحزام والطريق.
وقع المذكرة كلاوس شواب المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي ورئيس اللجنة ” هو ليفنغ ” في بكين، حيث يقوم شواب بزيارة الصين حاليا لحضور منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي انطلقت فعالياته اليوم ويختتم أعماله غدا.
ووفقا لما ذكره بيان صحفي صادر عن المنتدى ، فإنه وبموجب أحكام مذكرة التفاهم يلتزم الطرفان بإنشاء منصة تعاون جديدة وتوسيع نطاق ومضمون التعاون ولا سيما من خلال إجراء تحليل إقليمي أو قطري لتحديد وتبادل المعلومات والبيانات والتقارير عن أفضل الممارسات والحلول.
وذكر البيان أنه سيتم تطوير الخطط بالتعاون بين الجانبين بشكل أكبر في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي للأبطال الجدد الذي سيعقد في مدينة داليان الصينية في الفترة من 27 إلى 29 يونيو 2017، والذي سيتم فيه التركيز على دعوة الأطراف المعنية إلى المزيد من المشاركة في مبادرة الحزام والطريق.
وقال رئيس اللجنة : ” تهدف مبادرة الحزام والطريق إلى بناء شبكة شراكة أقوى وأكثر ترابطا من خلال اتباع مبدأ التشاور الواسع النطاق والبناء المشترك والمنفعة الجماعية ” ..مشيدا بفضل دعم المنتدى الاقتصادي العالمي وعلى وجه الخصوص مساهماته فيما يتعلق ببناء شبكة من الخبراء العالميين على نطاق واسع فى تحفيز التعاون العملي في مجالات التواصل السياسي والربط بين البني التحتية وتعزيز التجارة والدعم المالي والتبادل بين الشعوب.
وفى كلمته خلال حوار رفيع المستوى عقد على هامش فعاليات اليوم الأول للمنتدى .. أبدى شواب دعمه الكامل لمبادرة الحزام والطريق وتحدث عن رؤيته لمهمة المنتدى في تحسين حالة العالم من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص ، قائلا : إن مبادرة الحزام والطريق تتبنى نهجا يفضي إلى الحوار والتعاون المتعدد الأطراف وتحقيق المصالح المشتركة على المدى الطويل وتسعى إلى تعزيز قوى السوق مع تحقيق المزيد من الإدماج الاجتماعي ودعم القدرات على مواجهة المخاطر.
ونوه بأن المبادرة تمثل رسالة إيجابية لكونها تهدف إلى إعادة العالم لمسار يتوجه نحو القيمة المشتركة والانسجام العالمي ، كما أنها تحترم الاختلافات بين الدول والاختلاف فى مسارات التنمية الخاصة بكل دولة حيث لا يوجد فرض لأية خطة أو إطار أيديولوجي محدد على بلدان الحزام والطريق وإنما يوجد فقط سعي إلى إيجاد أساس مشترك للتعاون والمنفعة المتبادلة.
التعليقات
اترك تعليقاً