الزواج لا يـأتي مصحوباً بكتيّب للتعليمات. ولكن الحقيقة التي تجهلها بعض العرائس هي أنه بعد خلع فستان الزفاف وانقضاء الحفل المنتظر، تبدأ حياة جديدة تتطلب الكثير من الجهود، ولا تعد بالسعادة المثالية والدائمة كما يقول الناس. إلا أن هذه السعادة ليست مستحيلة ويمكنك أن تحصلي على البعض منها في حال كنت واعية واتبعت بعض الخطوات في هذا الاتجاه، إليك أهمها:

التواصل، التواصل، ثم التواصل

إنّ واحداً من أغلب العوامل التي تؤدي إلى اضطراب الزواج بعد مدة هو توقف التواصل بين الزوجين. ولكن للتواصل أصوله أيضاً، حيث إن التواصل الصحيح يعني أن على الزوجين أن يفصحا عن مشاعرهما، وآمالهما، ومعاناتهما، وأحلامهما. يتطلب الزواج التزام 24 ساعة خلال أيام الأسبوع السبعة، وخلال هذه الأيام، لا بد للزوجين أن يمرا بكثير من المشاكل والمشاعر السلبية وكتمانها. لهذا السبب، يجب الاصرار والاستمرار في التواصل إذا كنت تريدين زواجاً أفضل.

التواصل الحميم والإكثار منه

في أول علاقتكما الزوجية، حين يسمح الزوجان للتواصل الحميم بأن يتراجع أو يتوقف بعد فترة، يضحكان من الكلام الذي يسمعانه. ولكن هذا الأمر حاصل لا محالة لأن تراكم بعض المشاعر السلبية التي لا يبوح بها الزوجان خلال خلافاتهما يمكن أن يؤدي إلى حالات من الغضب والنفور، وبالتالي إلى تراجع التواصل الحميم بينهما.

احترام الشريك

مع مرور الوقت على الزواج، يعتاد الزوجان بعضهما أكثر فأكثر، وربما أكثر مما ينبغي في بعض الأحيان. ومع الوقت، مع الاعتياد، يمكن للأمور التي كنت تحبينها في أول الأمر، أن تشعرك بالنفور مع الوقت وتدفعك إلى الغضب. ولكن الاحترام عامل رئيسي لنجاح أي زواج، ولكن النفور قد يدفعك في بعض الأحيان إلى الخروج عن الاحترام. لا تفترضي أن حب زوجك لك كفيل بأن يتغير وحده، بل يجب أن تعلميه بما يضايقك ليغير سلوكه.

لا تدعي العائلة الكبيرة تتدخل في شؤون بيتك الصغير

عندما تصبحين امرأة متزوجة، لا بد أنك ستحملين معك بعضاً من عادات عائلتك إلى منزلك، والأمر نفسه بالنسبة إلى زوجك. العائلة الكبيرة، أي عائلتك وعائلة زوجك هي حالة رائعة تعيشينها بعد الزواج، ومن الضروري أن تحترمي عادات العائلتين، ولكن لا تسمحي لهما بأن تتحولا إلى مشكلة بسبب التدخلات المتزايدة. واحرصي على أن تعطي الأولوية للعادات الخاصة بعائلتك وعائلة زوجك.

تأكدي أن الطفل سيغير كل شيء

الطفل والإنجاب هما واحدة من أروع التجارب التي ستعيشينها، ولكن هذا لا يلغي أنها تفرض عليك الكثير من التحديات. فالأمومة أيضاً لا تأتي مع كتيّب تعليمات. وغالباً ما تغير النساء أولوياتهن فور ولادة الطفل، فتعطيه الاهتمام على حساب الزوج والزواج. لهذا السبب، من الضروري أن تعرفي منذ البداية أن الطفل سيغير كل شيء وأنك يجب أن تتوافقي مع زوجك على كل الأمور وأن تتشاركا جميعها… تابعي التواصل وعبري له عما تشعرين به.