استضاف فندق الملك داود أباطرة وملوكا ورؤساء وزارات ومغنيات أوبرا منذ إنشائه قبل 85 عاما، ويوم الإثنين ينضم للقائمة اسم بارز آخر هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يقع الفندق في قلب القدس ويطل على المدينة القديمة، كما تطل شرفاته على حدائق مشذبة وحمام سباحة وملعب تنس، فندق الملك داود نموذج للفخامة في المدينة بغرفه المزخرفة وحاناته المكسوة بالخشب والمرايا المذهبة الأطراف التي تعيد أجواء الثلاثينيات.
وسواء نزل ترامب، إمبراطور العقارات السابق، وزوجته ميلانيا في الجناح الملكي أو الجناح الرئاسي أو أي غرفة أخرى فسيجعلهما أثاث الغرف وزينتها يشعران وكأنهما في منزلهما في مانهاتن.
وتعهد شيلدون ريتز مدير العمليات في الفندق بتوفير جميع سبل الراحة لترامب وزوجته وابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر خلال فترة إقامتهم التي تستمر ليلة مع ” تأمينهم ” .
وقال كبير الطهاة في الفندق إن الطهاة مستعدون لإعداد أي طبق يطلبه ترامب بما في ذلك طبقه المفضل رغيف اللحم وإن كانت قائمة الطعام تتضمن أيضا حلويات الذبائح والإسكالوب وشرائح كبد الإوز وفيليه اللحم البقري مع صلصة عيش الغراب.
كان عزرا مصيري أسس فندق الملك داود في الثلاثينيات وهو مصرفي يهودي مصري ثري أراد تشييد رمز دائم للفخامة فيما كانت آنذاك فلسطين تحت الانتداب البريطاني وبطريقة معبرة عن المعمار الهندسي السائد في المنطقة.
وعلى مدار السنوات استضاف الفندق رؤساء دول خرجوا من بلادهم بينهم الإمبراطور الإثيوبي هايلي سيلاسي الذي طردته القوات الإيطالية الفاشية والملك جورج الثاني ملك اليونان الذي فر من النازي وشكل حكومة في المنفى من الفندق في الأربعينيات والملك ألفونسو الثالث عشر ملك إسبانيا السابق.
وأقام الملك جورج الخامس ملك بريطانيا سابقا والأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا والملك حسين عاهل الأردن في الفندق أيضا.