روى شهود عيان، اللحظات الأولى للانفجار الذي حدث داخل قاعة «مانشستر أرينا» للحفلات الموسيقية في مدينة مانشستر شمالي إنجلترا، مساء أمس الاثنين، موضحين أن الحفل به الكثير من الأطفال.

وأوضح أوليفر جونز، البالغ من العمر 17 عاما، أنه هو وشقيقته البالغة 19 عاما كانا من ضمن حضور حفل أريانا غراندي في قاعة «مانشستر أرينا» حين شاهدا الحضور يركضون ويصرخون بعد سماعهم دوي ضجة صاخبة، موضحا «رأيت الناس يركضون باتجاه واحد ويصرخون، وكان العدد كثير جدا وهم يهربون إلى الخلف».

وأضاف «أن رجال الأمن بدأوا بالهروب أيضا وكذلك كل رواد الحفل، وهناك وقعت إصابات وإراقة للدماء »، مشيرا إلى أنه دائما ما يشاهد هذه الأمور في نشرات الأخبار ولا يتوقع حدوثها، مضيفا أنه كان عليه أن يركض هو وأخته إلى مكان آمن.

وقالت كاثرين ماكفارلين التي حضرت الحفل «كنا نمضي في طريقنا وعندما وصلنا إلى الباب وقع انفجار هائل وبدأ الجميع يصرخون»، مضيفة «كان انفجارا ضخما.. وكان المشهد فوضويا.. الجميع كانوا يركضون ويصرخون ويحاولون الخروج».

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصورا تظهر لحظات الرعب والذعر والهلع للحاضرين داخل قاعة الحفل، وأظهر فيديو نشر على تويتر أفرادا من الجمهور يصرخون ويركضون خارجين في المكان، وبحث عشرات الآباء عن أبنائهم في ذعر ونشروا صورا لهم على مواقع التواصل الاجتماعي سعيا للحصول على معلومات عنهم.

وأعلنت الشرطة البريطانية، سقوط 19 قتيلا على الأقل وإصابة 50 بجروح جراء انفجار «مانشستر أرينا»، مؤكدة أنها تتعامل مع الانفجار الذي وقع في ختام حفل للمغنية الأمريكية أريانا غراندي باعتباره «حادثا إرهابيا، ما لم يتبين غير ذلك».