الجدل من أحد أسباب الخلافات التي لا تنتهي، وإن كنت محقة و لديك ما تتمسكين به من وجهات النظر فسيظل الطرف الآخر غير مقتنع به، مهما كانت الحقائق جلية أمام عينيه وسيظل يتجاهلها فقط من أجل الانتصار في هذه المعركة.

وحتى إن كنت من هؤلاء الزوجات اللواتي يقلن “لكني لا أجادل أبداً! ستظل الحجج هي الدافع الأساسي لتستمري في علاقتك مع شريكك لفترة طويلة من الزمن، ولكن حان الوقت لتعرفي متى وكيف تكوني حازمة في التصدي لهذه المشكلة.

ويوضح خبير العلاقات “هال رونكل” في مقابلة مع صحيفة “بيزنس إنسايدر” الأميركية، قائلاً: “إن أفضل كلمة لحسم أي معركة مع شريك حياتك ليست آسفة، وإنما “الصمت”.

وتابع: “من الطبيعي أن تتفوهي ببعض الكلمات أثناء احتدام الخلاف بينكما والتي تجرح شريك حياتك كبعض الكلمات عن علاقتكما الخاصة، أو أن تخفي بعض المعلومات لكي لا يشتد الشجار، على سبيل المثال هو يعرف أنك تقومين بالمشي يومياً لإنقاص وزنك وهذا يضايقه بالطبع، في حين أنك تقضين أغلب الوقت لحشو وجهك أو جلوسك بالساعات أمام المرآة”.

وأضاف رونكل: في وقت الشجار، يصرخ كلا الزوجين في وجه الآخر ليثبت أنه على حق من منطلق “صوت الحق دائماً عال”، ولكني أنصح عند جدال زوجك والوصول بك لطريق مسدود أن تقولي بكل بساطة أصمت”.

ويوضح رونكل أن “هذه الكلمة هي أفضل رد على زوجك في هذه الحالة طالما سمح لنفسه أن يجرح مشاعرك، بغض النظر إن كان يقصد المعني الحرفي للكلمة أم لا، و لكنه فعل ذلك على أي حال”.

وإن كان شريك حياتك يجادل من أجل الخروج من المأزق و يدافع عن نفسه بشتى الطرق، فقد ينبش في الماضي ويذكرك بكلمة جرحته من زمن سحيق، ويقول: “لقد قلت بعض الأشياء المؤلمة جداً، بينما كانت هذه الأشياء منذ قرن مضى تقريباً، في هذه الحالة يكون ردك بمنتهى العفوية. لديك كل الحق في ذلك ولقد ندمت على ذلك وأكره تكراره”.

وبهذه الكلمات تحولين مسار الخلاف إلى منحى آخر، وتأخذين المشكلة بعيداً عما يريد أن يوصلك إليه، وتذكري أن إظهار ضعفك هو السلاح الذي سيحاربك به شريكك ويجعله يستمر في جداله دون توقف.