يمر القارئ المتدبر لكلام الرحمن بكلمات يختلف ظاهرها الدارج لغويًّا اوضح الناس عن معناها الباطني المختلف تمامًا، لكن تفسيرها يأتي مغايراً وربما بعيداً عن ذلك، ومنها كلمتا ” يَسْتَحْيُونَ ” و ” سُجَّداً ” اللتان تبتعدان عن الفهم الظاهر كثيراً.

ففي الآية 499 من سورة البقرة ” وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ ” يُقصد بـ ” يَسْتَحْيُونَ ” أيّ يتركونهن على قيد الحياة، ولا يقتلونهن كفعلهم بالصبيان، وليس المقصود هنا “الحياء”.

وفي الآية 588 من سورة البقرة، وتحديداً في قوله تعالى ” وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً ” ، معناها أيّ ادخلوا الباب وأنتم ركوع، رُوي ذلك عن ابن عباس، واستبعد الرازي وغيره حمله على حقيقة السجود على الأرض لتعذر حمله على حقيقته.

يُذكر أن مصدر هذه المعلومة كتاب ” أكثر من 200 كلمة قرآنية قد تُفهم خطأً ” ، للشيخ عبدالمجيد بن إبراهيم السنيد.