أكد الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، أن ما تقدمه الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بتبوك، ليس فقط حفظ القرآن الكريم بل فهمه الفهم الصحيح وترجمته بشكل صحيح.
ونوه بما توليه القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود , وسمو ولي عهده الأمين , وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – من عناية لكتاب الله ، ودعم لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم بكافة مناطق المملكة , داعيا لجميع القائمين على جمعية تحفيظ القرآن بتبوك وغيرها في مناطق المملكة بالتوفيق.
جاء ذلك خلال رعاية سموه لحفل تخريج حفظة كتاب الله البالغ عددهم 100 حافظاً ، الذي نظمته الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بتبوك أمس في جامع الوالدين بتبوك.
وكان الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة قد بدء بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية رئيس محكمة الاستئناف بتبوك الشيخ أحمد بن حفير الحفير ، كلمة قدم في مستهلها الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة تبوك على رعايته الحفل وتكريمه للحفاظ , مؤكداً أن الاهتمام بالقرآن الكريم وتطبيقه ورعايته والعناية به والعمل على نشرة سمه من سمات حكومتنا الرشيدة منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ , فقد أقامت له المسابقات الدولية العالمية لجميع أبناء المسلمين في العالم, وأقامت المسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان _حفظة الله _ ورصدت لهما الجوائز والهدايا القيمة , كما أنشئت مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة بمقاسات وأحجام متنوعة ونوعية فاخرة يوزع منه على الحجاج وقاصدي هذا البلد المعطاء ويرسل أيضا إلى البلاد الإسلامية ,كما أقامت مدارس التحفيظ وأنشئت الجمعيات الخيرية لتحفيظ القران الكريم في جميع مناطق المملكة.
وأشار إلى أهم الإنجازات والمخرجات للجمعية التي بدأت عام 1404هـ ببعض الحلقات وعدد قليل من الطلاب , ثم أخذت ترتقي مع الاهتمام بالنوع والكيف لتواكب وتنافس الجمعيات المتقدمة في بعض المجالات إلى أن وصل عدد المجمعات القرآنية في مدينة تبوك فقط 28 مجمعاً , بالإضافة إلى 14 حلقة مركزية و28 حلقة متفرقة للذكور, و 26 داراً نسائياً ,و 32 حلقة متفرقة للإناث , وبلغ عدد الطلاب أكثر من 6200 طالب , وأكثر من3700 طالبة , وعدد الخاتمين والخاتمات الذين تم اختبارهم في كامل القران الكريم في جلسة واحدة خلال الخمس سنوات الأخيرة في قسم الاختبارات بلغ 75 من الذكور و 49 من الإناث , بالإضافة إلى أكثر من 300 طالب وطالبة أتم حفظ القرآن في المجمعات والدور.
وأضاف أن الجمعية حققت مراكز متقدمة في مسابقة الملك سلمان المحلية للقرآن الكريم خلال السنوات الأخيرة في المسابقات النسائية , وتم افتتاح مركز علوم المصحف الشريف والقراءات القرآنية بمدينة تبوك , وهو الأول من نوعه ويُعنى بعلوم المصحف الشريف ورسم المصحف وضبطه وتاريخ القراءات وأصولها والمدخل إليها, وافتتاح معهد أبي بكر الصديق لإعداد معلم القرآن , وافتتاح معهد أم المؤمنين حفصه بنت عمر لإعداد المعلمات.
وأكد الشيخ الحفير حرص الجمعية على العناية بالمشاريع التعليمية والأوقاف القرآنية , حيث تم إنجاز عدد من المشروعات منها : الوقف القرآني ,و مجمع دار القرآن ,و دار البيان ,ودار أم سلمى ,ومجمع شبل القرآن التعليمي, وقريبا إن شاء الله الإعلان عن مشروع وقف الإحسان , ووقف سنابل الخير , ومشروع مركز الدورات القرآنية .
وأعرب رئيس مجلس إدارة الجمعية عن شكرة وتقديره لسمو أمير المنطقة على دعمه المادي والمعنوي اللامحدود ووقوفه مع الجمعية ومشاريعها , سائلاً الله أن يجعل ذلك في موازين حسناته , مقدماً الشكر إلى جميع الداعمين والمتبرعين للجمعية, ولوزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بتبوك على جهودهم.
ثم توالت فقرات الحفل بنماذج من الإلقاء والقراءات للحفاظ .
بعدها دشّن سمو أمير منطقة تبوك مبنى ” شبل القرآن ” التعليمي التابع للجمعية ،المقام على مساحة 3 آلاف متر مربع ، ومكون من مبنيين صممت بمواصفات تناسب البيئة التعليمية التربوية.
وكرم سمو أمير منطقة تبوك في ختام الحفل الخريجين من حفظة كتاب الله .
حضر الحفل وكيل إمارة منطقة تبوك محمد بن عبدالله الحقباني , ومديري الإدارات الحكومية بتبوك وعدد من طلبة العلم وأولياء الأمور.
التعليقات
اترك تعليقاً