محافظة العارضة تقع على مسافة 65 كيلاً شرق مدينة جازان «في الركن الجنوبي الغربي من المملكة»، يحدها من الشمال محافظة فيفا وقطاع بلغازي ومن الجنوب محافظة الحرث ومن الشرق الحدود اليمنية وغرباً محافظة أبو عريش وأحد المسارحة .
عند دخولك العارضة من الجهة الشمالية الغربية يستقبلك التاريخ عند أولى بواباتها إذ تقف قلعة «أبو صمة» ملوحة للقادمين، تحكي بطولات الأقدمين وترسم تفاصيل أيام مضت كانت فيها مهوى أفئدة الرجال وأحلاماً للطامحين ومأوى سيوف الأبطال، وقد ارتقت عاليا لتشرف على كل الامتدادات من حولها لتكون حارسة الأرض ومخزن للتاريخ .
قلعة أبو صمة [ 1 ] .. بشموخها الذي يروي قصة بطولات حفظ منها التاريخ الكثير وتناست بعض تاريخها ذاكرة هذا الجيل، لا تكمن أهميتها في طراز معمارها ولا في ما حوته من أبنية وأدوات ولا في موقعها الاستراتيجي فحسب بل الأهم ما كانت تشكله من أهمية عسكرية وإدارية للمنطقة في تلك الفترة، أهميتها كساحة لأحداث تاريخية شكلت كيان ساكني العارضة وأثرت في أحداث سياسية في تلك الحقبة وشكلت أيضاً تاريخاً إن نسيته ذاكرة الإنسان لن تنساه ذاكرة التاريخ الممتد عبر كل سهل وجبل ، عبر كل تجاعيد الكهول، والأمنيات القديمة التي توسدت الرهبة والرغبة في أن يكون الغد أجمل.
لم تقف «قلعة أبو صمة» الشاهد الوحيد على عراقة العارضة وأهميتها بل تحت كل صخرة من جبالها ، وخلف كل سهل ترقد حكاية تتناقلها الركبان، وتتجسد ملحمة ترسم تفاصيل المخلصين من رجالات المكان، والرغبة التي كانت تسكنهم في أن تشرق على العارضة صباحات أخرى، وحينما تجول فيها تقرأ في كل زاوية حكاية ، وتشاهد في كل ناحية بقية من أثر يحكي همماً لأممٍ مضت وفي نفوسها توق إلى الأفضل.
في سوقها القديم كالإنسان هناك وكيف كان يجمع قلوب الجميع في مكان واحد يتناقلون الأخبار ونقل السوق القديم وأصبح مكانه تراثا سابقا وسوق العارضة يوم الخميس من كل أسبوع، ونخلاته السامقات نحو السماء تقول للعابرين أن القلوب إذا تآلفت صنعت المستحيل، تمتد على طول الوادي ما زالت مخضرة منذ ذلك الزمن الموغل في القدم ، قيل أن بعض تمرات أُكِلت وحُمِد الله عليها ثم رُمِـيتْ في رحم الأرض فأنبتت نخلاً أظل العباد حتى هذه اللحظة، سقاها الوادي من ماء المزن المنهمر على رؤوس الجبال .
ونبت السوق في أصل الوادي ، وتجذَّر في ذاكرة سكان العارضة ، وحتى اليوم ما زالت القلوب تأوي إليه صبيحة كل اثنين وما زالت النخلات تثمر وما زال السوق ينبض بشيء من حياة ، وما زالت قلوب العاشقين من تلك الزمانات الغابرة تأوي إليه طلباً للرزق ، ورغبة في التواصل .
ومن الآثار القديمة في تلك الناحية أيضاً ( آثار جبل المريّا ) [ 3 ] ويقع هذا الموقع على جبل قليل الارتفاع يعرف محلياً بجبل ” المُـريّا “، ويتكون هذا الموقع من أربعة مدافن دائرية الشكل لا تختلف عن المدفن السابق بالحُمَيْرَة أحدها في مقبرة إسلامية واضحة المعالم بمقبرة “المريا” لكنها قديمة ، واستحدثت بالقرب منها مقبرة حديثة تعرف محلياً بمقبرة ” المرباح ” كما توجد بالموقع صخرة كبيرة عليها نقش أثري قديم يقدر طولها بمتر واحد موضوعة على أحد المقابر وربما ليس لها علاقة بالقبر وإنما لقربها منه استخدمت كأحد حجارته وإلا فالنقش قديم ) [4] .
أربعمائة قلب نابض يكتنفها حضن العارضة.. هي عدد القرى التابعة للمحافظة، ويبلغ عدد سكان محافظة العارضة حوالي 150الف نسمة، ومن سكان المحافظة: الخبراية بني سفيان ,بني ودعاني، آل جابر, العبادل, بني حريص, بني معين، قيس، آل امْنُخِيف، الخبراية :الشيخ/جبران يحي خبراني ا يسكنون في قرى متعددة تمتد من الجوة السفلى غربا إلى قرى سالب والمريا وحدود القصبة شرقا ومن ام الخرق شمالا إلى المرتزة، سفيان وآل جابر وبني ودعان والعبادل وبني معين وآل قيس وبني حريص وال نخيف وفخوذ عدة من قبائل المسارحة استوطنوا بالعارضة من قديم الزمن
عدد القرى أكثر من 500 قريىة إضافة لمدينة الملك عبدالله ( إسكان الروان )
وتتميز محافظة العارضة بمنطقة جازان بموقع متميز وتقع على سلسلة جبال السروات مما يجعلها متنفساً سياحياً يقصده كثير من المواطنين من داخل المحافظة او خارجها ومع التطور الملموس في عموم المحافظات في منطقة جازان حظيت محافظة العارضة بتنمية شاملة في جميع ويتبع المحافظة 3 مراكز هي: 1- مركز قيس. 2- مركز الحميراء. 3- مركز القصبة.
وتقع محافظة العارضة جنوب شرق منطقة جازان ويقدر مساحتها بحوالي 1600 كم2 وطبيعة المناخ بها حار صيفاً معتدل شتاء في الوسط والغرب بارد شتاء معتدل قبقية ايام السنة في الجزء الشرقي الجبلي منها حيث ان جبال العبادل وسلا من المواقع السياحية الجميلة وهي قمم مرتفعة تطل على محافظة العارضة وبها الغابات الكثيفة والاودية التي تصب من سفوح الجبال وبها الشلالات التي تصب بمياهها العذبة على مدار العام وذكر أحد سكان جبل العبادل المواطن جذبان العبدلي ان من أهم مواقعها السياحية بحيرة السد بالعارضة والعيون الحارة وكذلك الجبال الساحرة ومن أبرزها:
«بحيرة السد – العيون الحارة – جبل الدقم – مظيلله – ابو عودة – الشارة – الهيف – جبل الحظر – مدخال – جبل المشرق – سلا – المغرب – وادي العجب – وادي الكفاف – وادي خمران – وادي المحاطة – جبا»
وتحدث لـصدى محافظ العارضة الاستاذ نايف بن ناصر بن لبده بأن المحافظة كغيرها من المحافظات حظيت بالعديد من المشاريع الخدمية وتنمية في شتي المجالات فقد شقت الطرق وايصال الكهرباء والمياه والصحة والتعليم وسفلتة شوارع المدن والقري والإنارة وإنشاء الحدائق والمسطحات الخضراء والارصفة والمطلات في اعالى الجبال وهذا بدعم ولاة الامر حفظهم الله ووزارة الشؤون البلدية ومعالي الوزير ونوابه ومتابعة وتوجيهات سمو أمير المنطقة ونائبه حفظهم الله مضيفا بن لبدة اصبحت المحافظة سياحية ويأتيها سواح بالالاف من داخل المنطقة وخارجها وعلى مدار العام خاصة في الاجازات.
وقال: «نحن بصدد اخراج كتيب عن المحافظه من حيث المشاريع والخدمات المقدمه والاحتياجات وكذلك المناطق السياحيه بالمحافظه وهناك البرنامج التشاركي لتطوير العارضه حضريا واجتماعيا واقتصادياوقد يكون الاول ع مستوى المملكه حيث انه برنامج نوعي يقوم ع دراسه احتياج المحافظه من قبل أهالي المحافظه عن طريق المسح الميداني وهذا البرنامج الآن نحن في خطواته الأخيره. هناك جهود كبيره تبذل من جميع القطاعات وسوف توثق في هذا الكتيب الذي ذكرته سابقا مع عرض مرئي يواكب ذلك الكتيب وأضاف بن لبدة»
وتابع: «الآن المحافظة تعكف على تنفيذ برنامج لتطوير المحافظة عن طريق متبرع داعم للمشروع ماليا وتنفذه أحدى المؤسسات الرائدة في مجال التطوير بمتابعة جمعية البر الخيرية وإشراف المحافظة وقد قطع المشروع شوطا كبيرامنوها بن لبده بأن المحافظة مقبلة وقريبا على مستقبل سياحي ضخم والاول من نوعة على مستوي الوطن العربي سيتم تنفيذ بحيرة طبيعية على سد جازان وتعد الأوالي في العالم العربي ومشاريع أخري قريبا».
فاتنه الجبل العارضه تواكب النهضة التنموية بجازان..
واكبت محافظة العارضة خلال ستة عشرا عاما مضت التنمية في مختلف المجالات ونهلت من مشاريع رائد التنمية الأميرمحمد بن ناصر بن عبدالعزيز ولا تزال تحلم بالمزيد من النمو والتطور.
العارضة هي المحافظة الخضراء بمنطقة جازان قد كساها الله بهذا اللون نظير الأمطار المتواصلة وتربتها الخصبة واشجارها المتنوعة ونباتاتها المتعددة فهي تتمتع بموقع جغرافي متميز وسميت بهذا الإسم كونها تعترض سلسلة من جبال السروات وهي فاتنة في حضن الجبل وتقع شرق مدينة جازان 56 كيلو تقريبا وتشتهر بكثافة الأمطار وغزارتها وكثرة سيولها من خلال اوديتها وشعابها.
يحدها من الجهة الشرقية الجمهورية اليمنية ومن الشمال محافظتي فيفا والعيدابي ومن الغرب محافظتي ابي عريش وضمد ومن الجنوب محافظتي احد المسارحة والحرث وترتبط بهذه المحافظات بطرق مزدوجة.
تتبع المحافظة 3 مراكز هي الحميراء وقيس والقصبة وتضم أكثر من 600 قرية وهجرة في السهل والجبل وتسكن المحافظة عدد من القبائل وهي آل جابر وسفيان وبني حريص والعبادل وبني ودعان وآل أمنخيف وبني معين وقيس والخبراية والعوامره والعجبه والعقله والمعاشية والجبالية والجغدمي والبكارية والنشله والدوشه والشراحيلي والهزازي والكعبي والحامظي والطوهري والعولقي والمسودي والمسرعي والمعيدي والخرمي والعربي ويزيد عدد سكان المحافظة حاليا عن 130000 نسمة .
وتربط المحافظة باحيائها طرق مزدوجة تزيد عن 30 كيلومتر فيما تربطها بباقي القرى طرق فرعية تزيد اطوالها عن نفذتها البلدية خلال 23 عاما منذو تأسيسها إضافة للطرق التي نفذتها وزارة المواصلات في العديد من القرى الجبلية ويعتبر مشروع بوابات المحافظة من المشاريع التي زادت من جمال هذه المحافظة فالبوابة الأولى تقع على طريق أبي عريش العارضة والأخرى على طريق العارضة العيدابي .
تشتهر المحافظة بمطلاتها السياحيه ومنها مطل الأمير محمد بن ناصر الذي يقع على هضبة تتبع جبل العبادل شرق المحافظة ونفذته البلدية وأمنت به وسائل الترفيه للصغار والجلسات للكبار وبوفيه ومسجد ودورات للمياه للجنسين ومطل الخطر ومطل بحيرة السد ومطلات كثيرة بجبال سلا والعبادل وبني معين وقيس.
العيون الحارة والتي تقع على ضفاف بحيرة سد وادي جازان ويقصده عدد كبير من الزوار حيث يتطبب بماءها الساخن من الأمراض الجلدية وقد نفذت البلديه مشروع طرق وتسوير لمواقع العيون وتنفذ حديقة شرق العيون الحارة
وتتزين محافظة العارضة بحدائقها الواسعة ومنها الحديقة العامة شمال كبري وادي جازان وحديقة الملك عبدالله شرق إسكان الروان وتتوسط شوارع المحافظة المزدوجة أكثر من 21 دوارا تتنوع فيها لمسات الإبداع كمعالم جذب سياحي للمحافظة وتتخلل المحافظة أودية شهيرة منها وادي جازان ووادي العارضة ووادي المزرب ووادي هرابة ووادي مشرف ووادي الهيف وكثير من الشعاب جميعها تصب في بحيرة سد وادي جازان.
ويشتهر سكان المحافظة بالرعي وتربية الماشية وتربية النحل والزراعة فالمحافظة زراعية من الدرجة الأولى وأهم محاصيلها: الحمرية والغرب الأبيض والبجيداء والمرسلة الصفراء والزعر الأحمر والزيدية والدخن والسمسم والدجر والقطن والباميا والباذنجان والطماطم والملوخيا. وأهم الفواكه : المانجو والموز والعنبرود والتمر الهندي والكباث والمصع والكين والنكر وتشتهر جبال سلا بزراعة اشجار السفرجل ( القشطة ) فيما تشتهر جبال قيس بزرعة البن .
تجاريا:ً يزاول سكان المحافظة كثيراً من الأعمال التجارية مثل : تجارة بيع الماشية بيع الغلال والفواكه والخضار والأشجار العطرية (كاذي بعيثران – طروق – وزاب).
واكبت محافظة العارضة منذ تسلم الأمير محمد بن ناصر إمارة المنطقة عجلة التنمية والتطور وحضيت بكثير من المشاريع التعليمية وتتوفر بالمحافظة 182 مدرسة للبنين والبنات ابتدائي ومتوسط وثانوي وكلية تربية للبنات وفرع للكلية التقنية ومعهد علمي ويجري العمل حاليا على تنفيذ مجمع جامعي بالمحافظة.
ونفذت وزارة الصحة عدد كبير من المشاريع الصحية بالمحافظة ووفرت 16 عشر مركز صحي ومستشفى عام وتنفذ حاليا مبنى المستشفى الجديد.
ولا يخلوا منزل بالمحافظة أو قراها من وصول التيار الكهربائي إليه وينفذ حاليا مشروع محطة كهرباء العارضة بتكلفة تزيد عن 200 مليون ريال.
وتنفذ وزارة المياه مشروع ايصال مياه التحلية للمحافظة وتكاد تنتهي التمديدات علاوة على تنفيذ الخط الناقل للمياه إلى الخزانات الإستراتيجية .
وتتوفر بالمحافظة معظم الإدارات الحكومية فيما انتشرت لجان التنمية ومراكز النشاط بالمحافظة والمراكز التابعة لها ويعتبر سوق الأسر المنتجة السوق الوحيد بجازان حيث وفرته لجنة التنمية الإجتماعية بالعارضة بحي الجبانة.
تعتبر جمعية البر الخيرية بالمحافظة من الجمعيات الرائدة بالمنطقة وقد حصلت على جائزة امير المنطقة للتميز وخطت خطوات كبيرة في تأمين وسائل دخل متنوعة بتنفيذها مشروع المجمع التجاري الخيري والمستودع التجاري ومعهد تشكيل المستقبل للرجال والنساء الذي يجد اقبالا كبيرا من ابناء وبنات المجتمع بالمحافظة
شكلت بالمحافظة لجنة تنمية سياحية بتوجيهات من أمير المنطقة وتنطلق اعمالها بالتعريف بالمحافظة سياحيا وتعد البرامج السياحية وتنسق مع جهات الإختصاص للإهتمام بالمواقع السياحية وتطويرها وتهتم بتنظيم المهرجانات والمشاركة في برامج تطوير المحافظة.
سوق العارضة الأسبوعي من الأسواق الكبيرة بمنطقة جازان ويجتمع به يوم الخميس عدد كبير من المتسوقين من المحافظة والمحافظات الأخرى وفيه يجد المتسوق الأواني الفخارية والمواشي وأنواع الطيور والخزف إضافة إلى الخضار والفاكهة واللحوم والسمك والمواد الغذائية.
التعليقات
Cialis
مقال جميل
وين حقوق النشر ماخذين صوري بدون إذن هههههههههه
أملي كثير في ترتيب المحتوى فالأمر يهمني
العارضة أجمل وأجمل …………….
نص: يحدها من الشمال محافظة فيفا وقطاع بلغازي ومن الجنوب محافظة الحرث ومن الشرق الحدود اليمنية وغرباً محافظة أبو عريش وأحد المسارحة .
نص : أربعمائة قلب نابض يكتنفها حضن العارضة.. هي عدد القرى التابعة للمحافظة، ويبلغ عدد سكان محافظة العارضة حوالي 150الف نسمة،
نص: يحدها من الجهة الشرقية الجمهورية اليمنية ومن الشمال محافظتي فيفا والعيدابي ومن الغرب محافظتي ابي عريش وضمد ومن الجنوب محافظتي احد المسارحة والحرث وترتبط بهذه المحافظات بطرق مزدوجة.
تتبع المحافظة 3 مراكز هي الحميراء وقيس والقصبة وتضم أكثر من 600 قرية وهجرة في السهل والجبل
وملاحظات كثيرة لو رتبت المادة كانت ستظهر العارضة أرض وأنسان بالشكل المأمول
اترك تعليقاً