تعاني الطفلة البريطانية لوسي بالمر من عيب وراثي منذ ولادتها ، جعلت عينيها سوداوين بالكامل، مع عدم وجود قزحية أو بؤبؤ للعينين، وتُعرف هذه الحالة باسم ” أنيريديا ” وتحدث في الفترة بين الأسبوع الثاني عشر والرابع عشر من الحمل، بسبب طفرة في الكروموزومات.

وتعني هذه الحالة النادرة، أن لوسي البالغة من العمر عامين، غير قادرة على على التحكم بكمية الضوء الداخلة إلى عينيها، ويتوجب عليها ارتداء نظارات شمسية ذات مواصفات عالية، لتصفية الأشعة فوق البنفسجية الضارة، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.

ونتيجة هذه الحالة، اضطر والد لوسي بيتي وشارمن إلى الانتقال من المنزل 3 مرات، بحثاً عن مكان أقل تعرضاً للشمس، ويوفر الظل ومكان لعب مناسب لابنتهما.

ويقول والد لوسي السيد بيتي ” عندما ولدت لوسي، لاحظت أن عينيها كانتا سوداوين بالكامل، ولم يكن فيهما أي لون، وأخبرني الناس أن الأمر طبيعي، وعلى الأرجح فهي تملك عينين بنيتين داكنتين. ومع مرور الوقت، بدأنا نشك أن هناك شيء ليس على ما يرام، حيث كانت تنام طوال النهار وتستيقظ في الليل، وكانت تبكي بشكل دائم “.

وبعد حوالي 6 أشهر من الولادة، ورفض لوسي فتح عينيها، لجأ والداها إلى استشارة طبيب مختص، حيث تبين أن الطفلة وُلدت بدون قزحية في عينيها، ونتيجة الضرر المبكر لعينيها، بدأت بتطوير الزرق، ومنذ ذلك الحين خضعت لثمانية عمليات، وعلى الرغم من أن الأطباء يحاولون إنقاذ عيني لوسي، إلا أنها باتت تعاني من فقدان البصر في عينها اليمنى، مع رؤية محدودة في العين اليسرى.