تحدث رجل الأعمال عبدالإله الخريجي، عن مواقف مؤثرة مع والديه، رحمهما الله، وخاصة أمه، ناصحا الجميع بالحرص على إرضاء الأم وقضاء أكبر وقت معها خاصة في كبرها.
وقال الخريجي، في برنامج «من الصفر» المذاع على «‏MBC‏»، إن والده كان مصابا بمرض السرطان في العظام، وكان منوما في القسم الشرقي في مستشفى التخصصي، بينما كانت الأم منومة في نفس المستشفى في الناحية المقابلة، وقالت الوالدة إنها تريد أن تزور الوالد وكانت الساعة الثانية عشرة منتصف الليل فأحضرها إلى جانب الوالد هو وأخوه عبدالمحسن، ولم يكن معهم أحد.
وأضاف أن الأم تحدثت للوالد فقالت له: «أنا سامحتك على كل شيء، وأريدك أن تسامحني على كل شيء، إذا أنا أخطأت في حقك»، فرد عليها «أنا سامحتك»، وكان هو وأخوه جالسين يراقبان ما يحدث، وكان مشهدا مؤثرا للغاية، ثم أعاد أمه إلى القسم الذي تنوم فيه، وكانت تلك أمنيتها أن ترى الوالد، الذي توفي بعدها بيومين فقط، فكانت آخر مرة تراه فيها، وكأنها كانت تشعر أنه سيُتوفى.
وتذكر أنه عندما كان يزور أمه ويجلس معها ساعة تقريبا، ثم يريد أن يغادر تقول له: «اجلس معي قليلا»، واصفا ما يشعر به الآن من ألم شديد لأنه يلوم نفسه لعدم الجلوس معها فترة أطول.