أمرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الخميس، بفتح تحقيق شامل في الحريق الذي اندلع، أمس، في برج ” جرينفيل ” السكني بالعاصمة لندن، والذي أدى إلى مقتل 17 شخصا، وسط مخاوف من أن يتجاوز عدد القتلى 100 شخص.
وأكدت ماي – بعيد زيارة فرق الإنقاذ في موقع الحريق بغرب لندن – أن التحقيق الذي أمرت به كان ضروريا للتأكيد ” على أنه قد تم التحقيق في هذه المأساة المرعبة بشكل ملائم ” ، بحسب ما نقلت عنها صحيفة (ذا تليجراف) البريطانية.
وأشارت الصحيفة – في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني – إلى أن قرار ماي يأتي وسط دعوات لتوجيه اتهامات بالقتل الخطأ للمسئولين عن ترميم واجهة المبنى، والذي تم باستخدام مادة قابلة للاشتعال، فيما أكدت شرطة سكوتلاند يارد أنها تحقق حاليا في أسباب نشوب الحريق.
وأوضحت الصحيفة أن المتخصصين وفرق الإنقاذ تبحث حاليا تأمين البناية لفرق الإطفاء والشرطة للمضي قدما في التحقيقات، مبينة أنه سيتم اتخدام كلاب البحث لتحديد أماكن المفقودين وسط الحطام، والذين رجحت الطوارئ أن أي منهم لن يكون على قيد الحياة.
من جانبه، قال قائد شرطة العاصمة ستيوارت كاندي إنه تم التعرف على 6 من الضحايا حتى الآن، موضحا أن ” هناك خطر ينطوي للأسف على أننا قد لا نتمكن من التعرف على الجميع ” بسبب مدى التشوه الكبير في أجسادهم.
وبينما رفض تخمين ما إذا كانت محصلة القتلى ستتجاوز مئة شخصا، قال كاندي: ” من وجهة نظر شخصية، آمل حقا ألا تكون كذلك.. آمل ألا يكون (العدد) ثلاثي الأرقام ” ، مؤكدا أن ذلك ليس واضحا في الوقت الحالي.
ولفتت (ذا تليجراف) إلى أن مئات من بين نحو 500 شخص هم قاطني برج ” جرينفل ” لا يزالوا في عداد المفقودين، بينهم أسر كاملة، فيما يرقد 17 شخصا في حالة حرجة بأحد المشافي.
التعليقات
اترك تعليقاً