وقع اشتباك دموي، يوم الأربعاء الماضي، في ميناء جابهار جنوبي إقليم بلوشستان الإيراني على بحر عمان، إلا أنه تضاربت رواية وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية ورواية حركة ” أنصار الفرقان ” السنية البلوشية التي اشتبكت خلية تابعة لها بقوات الأمن والحرس الثوري الإيراني، كما نفت الحركة تلقيها أي دعم من دول عربية خلافا لمزاعم وزير الأمن والاستخبارات الإيرانية.
وحسب وسائل إعلام رسمية وشبه رسمية ناطقة بالفارسية، زعم رجل الدين محمود علوي، وهو وزير الأمن والاستخبارات الإيراني، أنه تم اعتقال 5 من أعضاء خلية تابعة لحركة ” أنصار الفرقان ” ، وقتل اثنان من أعضائها، كما قتل ضابط مخابرات إيراني إثر الكشف عن الخلية والاشتباك معها، والتي وصفها بـ”التكفيرية الإرهابية”، واتهم دولة عربية بدعم التنظيم.
ونقل مصدر صحافي مطلع على اتصال بـ ” مخاوي كلاش ” ، القائد الميداني لحركة ” أنصار الفرقان ” قوله: “إن محمود علوي يكذب بخصوص مقتل اثنين من أعضاء#أنصار_الفرقان واعتقال 55 آخرين، لأن ثلاثة من أعضاء الخلية قتلوا في الاشتباكات مع الحرس الثوري وقوات الأمن بعد أن رفضوا الاستسلام لها ولم يتم اعتقال أي شخص ” .
وأضاف المصدر نقلا عن ” مخاوي کلاش ” : ” ثلاثة من أعضاء أنصار الفرقان كانوا يستعدون لشن هجوم على هدف عسكري، ولكن تمت مباغتتهم من قبل الحرس الثوري وقوات الأمن فوقعوا في المحاصرة، إلا أنهم فضلوا الاشتباك بالأسلحة المتوفرة لمدة ساعتين بدلا من الاستسلام وقتلوا جميعا وقتل ضابط رفيع المستوى في المخابرات ولم يتم اعتقال أي شخص ” .
ووفقا لنبأ وكالة أنباء ” تسنيم ” القريبة من الحرس الثوري الإيراني، فقد كان محمود علوي أعلن عن اعتقال خمسة ومقتل اثنين من أعضاء حركة ” أنصار الفرقان ” .