أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الأحد، عن اعتقال ثلاثة عناصر يشتبه بتورطهم في قتل عنصر أمني حرقاً، وإصابة ثلاثة آخرين أثناء احتجاجات شهدتها ولاية سيدي بوزيد الأسبوع الماضي.
كان الضابط برتبة ملازم مجدي الحجلاوي توفي مساء أمس السبت، متأثراً بحروق بليغة أصيب بها أثناء إلقاء محتجين لزجاجات حارقة على سيارة أمنية، كان على متنها بجانب ثلاثة أمنيين آخرين أصيبوا أيضاً بحروق أقل خطورة.
وأفادت الوزارة، في بيان لها اليوم، بأن الوحدات الأمنية، أوقفت ثلاثة عناصر يشتبه بتورطهم بصفة مباشرة في الحادثة خلال أعمال عنف شهدتها مدينة بئر الحفي التابعة لولاية سيدي بوزيد يومي الخميس والجمعة الماضيين.
وأوضحت أن أحد الموقوفين اعترف ” تفصيلياً بتعمده إلقاء زجاجتين حارقتين من فوق أحد المباني صوب السيارة الأمنية، فيما اعترف الآخران بتوليهما اقتناء البنزين ” .
وشارك اليوم وزير الداخلية الهادي مجدوب وعدد من كبار المسؤولين الأمنيين في تشييع جنازة الضحية في سيدي بوزيد.
وأسندت الداخلية رتبتين شرفيتين للضحية تكريماً له، بينما تعهد رئيس الحكومة بملاحقة الجناة في الحادث وتسليط أشد العقوبات بحقهم.
كانت أعمال العنف اندلعت في منطقة بئر الحفي بسيدي بوزيد الخميس الماضي بعد مقتل شاب في سوق أسبوعي طعناً بسكين إثر خصومة مع شاب آخر ينحدر من عرش في ولاية القصرين المجاورة.
وتدخل الأمن في المدينة لفض النزاع لتتحول المواجهات أول أمس الجمعة بين أهالي مدينة بئر الحفي وقوات الأمن.
وتواترت النزاعات القبلية في الجهات الداخلية في تونس، مع أن السلطة تقول إنه لا وجود لصراعات جهوية منذ بناء دولة الاستقلال في خمسينات القرن الماضي، وتحديث المجتمع التونسي.
وقبل أسبوعين أصيب 78 شخصاً بجروح متفاوتة في مواجهات قبلية بولاية قبلي جنوب البلاد، استخدمت فيها بنادق الصيد والعصي والحجارة والأسلحة البيضاء.
التعليقات
اترك تعليقاً