قبول فكرة الموت، وأنّك ستموت يوماً ما يعدّ أمراً إيجابياً. ويمكن لهذا أن يساعدك في تقييم حياتك والاستفادة من الفرص. في هذا السياق، نعرض أربع استراتيجيات لقبول الموت والاستعداد له، وهي:

1- الاهتمام بالأوراق القانونية

هل لديك وثائق قانونية من شأنها أن تساعد أولئك الذين ستتركهم (أفراد عائلة أو الأصدقاء) على التصرّف في أشيائك الخاصة؟ هل من وصية تساعد عائلتك وأصدقاءك في اتخاذ قرارات طبية نيابة عنك؟ قد لا تجعلك هذه الإجراءات مرتاحاً أو متقبلاً لفكرة الموت، إلّا أنّها تساهم في الحدّ من الشعور بالقلق، وتريح الأشخاص الذين تحبّهم والذين يريدون أن يكونوا مفيدين لك.

2- اليقظة والتأمل لتقبل الموت

في حين أنّ تحضير الأوراق القانونية يخدم الآخرين، إلّا أن القبول العاطفي والروحي والاستعداد للموت هو أمر خاص بك. يجب أن تدرك أن التفكير في الموت كثيراً ليس بالأمر الصحي. إلا أن اليقظة قد تساعد على تقبل الموت والحد من القلق. الجلوس والتفكير في الموت يعني أنك لا تنكر حدوث الأمر، ولا تقلق من دون تحليل مشاعرك، ولا ترجئ التفكير في هذه الحقيقة. بدلاً من ذلك، احرص على مراقبة أفكارك وعواطفك والاعتراف بها. التأمل قد يساعد على تهدئتك، ويجعلك قادراً على عيش حياتك كما يجب.

3 – مناقشة الموت على طاولة العشاء

عادة ما يتجنّب الناس الحديث عن الموت حقاً. ويفضلون الحديث في السياسة بدلاً من الموت. وهذا ليس بالأمر الجيّد بطبيعة الحال إذ إن رفض أو تجنّب النقاش حول شيء ما لا يجعله يختفي. منظّمة مثيرة للاهتمام، وتسمّى “الموت على طاولة العشاء”، تساعد الناس على الالتقاء والحديث عن الموت. لذلك، يمكنك دعوة مجموعة من الأصدقاء والحديث عن الموضوع الذي غالباً ما نفكّر فيه، من دون أن نناقشه، وهو الموت.

4 – التفكير في ” الموت الجيّد ”

لن تكون قادراً على اختيار يوم موتك أو سبب موتك. لكن يمكنك اتخاذ قرارات تتعلق بأيامك الأخيرة في هذه الحياة. كثيراً ما يتحدّث القس روبرت تشودو كامبل عن فكرة “الموت الجيد”، ويحثّ الناس على التفكير في أفضل تجربة ممكنة للموت. يمكنك مثلاً التفكير في الناس الذين تحب أن يكونوا قربك، أو الروائح التي تفضّلها في غرفتك.