أكد مسؤولون من الولايات المتحدة الأميركية، أن إيران تتابع عن كثب الأزمة الحالية بين واشنطن وبيونغ يانغ، على أمل الاستفادة من نتائجها بالشكل الأمثل، لا سيما فيما يتعلق بنشاطها النووي العسكري.

وقالت مجموعة من المسؤولين الأميركيين لشبكة ” CNBC ” الأميركية، إن طهران تراقب ما إذا كانت كوريا الشمالية ستنجو من الإفلات من المعارضة الأميركية لنشاطها النووي، ومن ثم تتيقن أن بإمكانها تكرار الأمر بشكل مماثل.

وأوضحوا أن واشنطن تعي بشكل رئيسي الموقف الإيراني من أزمة كوريا الشمالية، وهو ما سيدفع البيت الأبيض لاتخاذ إجراءات رادعة في هذا الصدد، منعًا لتبني أي دولة في العالم لموقف مماثل فيما يتعلق بنشاطاتها النووية وسلميتها.

وقال مات ليفيت من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إنه يعتقد أن التقدم الكوري الشمالي قد يؤدي بإيران للتفكير في محاولة تصبح من خلالها القوة النووية المقبلة.

ونقلت الصحف الكورية الشمالية الرسمية عن مسؤول في وزارة الخارجية الإيرارنية قوله، إن بلادها ستحاول الاستفادة من تركيز الولايات المتحدة على كوريا الشمالية، كما أن هناك ترتيبات تجري على قدم وساق لزيارة وفد من كوريا الشمالية إلى طهران، حيث من المفترض أن تشهد تلك الرحلة لقاء كبار المسؤولين من الجيش الكوري الشمالي والبحرية والقوات الجوية بنظرائهم في الحرس الثوري الإيراني.

وقال علي رضا نادر الخبير الإيراني لمركز أبحاث السياسة العالمية ” راند كورب ” ، إن الاجتماعات ليست مفاجئة فإيران وكوريا الشمالية تتعاونان على جبهات عدة ولكن في الغالب يكون التركيز على الشق العسكري.

وأضاف نادر ” أن معظم العلاقات الكورية الشمالية مع إيران تركز على أنظمة الصواريخ، لكن إيران تساعد كوريا الشمالية حاليًا على استخدام التكنولوجيا للقذائف العابرة للقارات ” .