حذر موقع ديلى بيست، الأمريكى، من النساء المنتميات إلى تنظيم داعش الإرهابى فى تقرير عن المركز الدولى لدراسات التطرف العنيف أن تنظيم داعش اعتمد على النساء فى مجال اللوجستيات والدعاية والتجنيد والعمل الشرطى وخلال المعارك الأخيرة لاستعادة الموصل، أرسلت داعش العديد من الإناث لتفجير أنفسهن فى هجمات على الجنود العراقيين.

ويقول التقرير إنه فى حين أن النساء اللائى ينضممن إلى داعش غالبا ما يتم تصويرهن على أنهن وقعن ضحايا لعملية ” غسل مخ ” من قبل الرجال، فإن التحيز الثقافى الذى يغفل دور المرأة كمشاركات راغبات، بما فى ذلك الروايات التى تتغاضى عن دور المظالم السياسية التى تدفع النساء للانضمام إلى داعش، قد تكون خطيرة.

وبغض النظر عن نوع الجنس، فإن أى شخص ينضم إلى داعش يكون قد عانى بعض المشكلات النفسية والاجتماعية قبل أن يغادر للانضمام إلى التنظيم، وهو ما جعله عرضة للتجنيد، وبمجرد انضمامهم يتم تسليحهم وتلقينهم أيديولوجية مفرغة.

وبحسب دراسة المركز الدولى لدراسات التطرف، فإن الرجال الذين خضعوا لتدريب الشريعة، والذين شملتهم الدراسة، قالوا إنهم قاموا بقطع رأس أحد السجناء قبل الإقرار ببيعتهم للتنظيم الإرهابى، بينما قالت النساء فى الحسبة إنهن تحولهن إلى معذبات ساديات. وفى حين أن النساء أقل تسليحا فى أغلب الأحيان، هناك أدلة متزايدة على تدريب الكوادر النسائية فى داعش على الأسلحة منذ العام الماضى.

وبينما يدعو داعش بصورة متزايدة إلى شن هجمات داخل البلدان الغربية، فمن غير الواضح ما إذا كان التنظيم سيسعى لدفع الإناث اللواتى عدن إلى ديارهن، لشن هجمات فردية. ويقول التقرير إنه على سبيل المثال، لم تتم مقاضاة زوجة أحد مقاتلى داعش فى كوسوفو لانضمامها إلى جماعة إرهابية والسفر إلى العراق، بينما تمت محاكمة زوجها.

وبينما يقضى الزوج حكما بالسجن أربع سنوات ونصف فإنه لا يزال موالٍ لتنظيم داعش، فضلا عن أن زوجته تعيش بحرية، على الرغم من أنها تخضع لمراقبة الشرطة. ومن المعروف أنها تواصل الاتصال عبر الإنترنت مع التنظيم، فضلا عن التواصل مع زوجها الذى أعرب عن استعداده للعودة إلى داعش بعد الخروج من السجن.

ويقول التقرير إن هناك أمثلة أخرى وافرة على المقاتلين الأجانب العائدين من داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، حيث يبقى العائدون فى الداخلية كخلية نائمة يتم إعادة تنشيطه مع مرور الوقت.

ويضيف أن احتمال أن تعيد النساء لداعش نشاطهم من خلال عمليات إرهابية بالداخل هو عامل لا يمكن تجاهله.