أفاد باحثون فى مستشفى مايو كلينيك عن وجود علاقة سببية بين الخلايا المتشيخة (الخلايا المرتبطة بالشيخوخة والأمراض المرتبطة بالتقدم فى العمر) وفقدان العظام بين فئران التجارب، وأدى استهداف هذه الخلايا إلى زيادة قوة وكتلة العظام.

وتشير التقديرات – التى نشرت فى عدد أغسطس من مجلة ” الطب والطبيعة ” – إلى أن إنخفاض كتلة العظام وهشاشة العظام يشكلان تهديدا رئيسيا للصحة العامة لمايقرب من 44 مليون سيدة و رجل تخطوا الخمسين عاما فى الولايات المتحدة ، وذلك وفقا ” لمؤسسة هشاشة العظام الوطنية.

وتعد العظام هى الأنسجة الحية التى يتم كسرها باستمرار وإستبدالها ، وتحدث هشاشة العظام عندما تنشأ عظام جديدة لا تتماشى مع العظام القديمة.

وقال الدكتور سنديب خوسلا، مدير برنامج الشيخوخة و العظام في عيادة مايو كلينيك: ” كشفت الأبحاث الطبية السابقة عن أن تراكم الخلايا المتشيخة يسبب خللا في الأنسجة، فإن دور شيخوخة الخلايا في هشاشة العظام حتى هذه النقطة لم يكن واضحا.

وتعتمد أهمية الأبحاث الحديثة التى أجريت فى هذا الصدد على أنه بدلا من استهداف مسار محدد للعظام، كما هو الحال بالنسبة لجميع العلاجات الحالية لهشاشة العظام، يتم استهداف عملية الشيخوخة الأساسية التي لديها القدرة على تحسين ليس فقط كتلة العظام، ولكن أيضا تخفيف الظروف الأخرى المرتبطة بالعمر كمجموعة.

وفي الدراسة الحالية، استخدم الباحثون أساليب متعددة لإستهداف الخلايا المتشيخة في الفئران التى تفقد الكتل العظمية خلال ما بين 20 و 22 شهرا من العمر.. هذا هو ما يعادل أكثر من سن 70 في البشر.. وقد تم إعطاء الفئران مثبط “جانوس كيناز – وهو دواء يمنع نشاط أنزيمات جانوس كيناز- للقضاء على المنتجات السامة التى تنتجها الخلايا المتشيخة.

وقال الدكتور” خوسلا ” : ” كانت الآثار المترتبة على استخدام مثبط ” جانوس كيناز ” على العظام المتشيخة مشابها جدا .. لقد عززوا جميعا كتلة العظام وقوتها عن طريق الحد من إرتشاح العظام وعلى الحفاظ على وظيفة تكوين العظام ، والذى يختلف جوهريا عن جميع العقاقير الحالية لهشاشة العظام ” .