بعد حادث الدهس الرهيب في برشلونة، الخميس الماضي، والذي راح ضحيته 15 شخصا، وأكثر من 130 جريحا، كشف أب بريطاني عن اللحظات الأخيرة لطفل أسترالي صغير كان في الحادث.
وقال البريطاني هاري أزوال (44 عاما)، الذي التقطته العدسات وهو يواسي الطفل الضحية في لحظته الأخيرة: ” وضعت يدي على ظهره ورأسه وجلست إلى جواره على الأرض ” ، وكان الطفل من بين ضحايا الدهس الذي وقع في شارع لاس رامبلاس بعربة فان بيضاء قادها مغربي قتلته الشرطة الإسبانية في موقع غربي برشلونة الاثنين الماضي.
وأكد البريطاني أنه شاهد الطفل، وهو ملتحق بمدرسة ابتدائية في أستراليا، مصابا بإصابات بليغة عقب الدهس، وراقدا على الرصيف، ولم يملك إلا أن يمرر يديه على رأسه وشعره في تلك اللحظة المؤلمة، نقلا عن صحيفة ” ديلي ميل ” البريطانية، والطفل الضحية يدعى جوليان كادما، ويبلغ من العمر 7 سنوات، وهو من عائلة من جذور فلبينية تقيم في أستراليا.
وكان البريطاني، وهو أب لطفل يبلغ من العمر 8 سنوات، يتناول الغداء في مطعم بمدينة برشلونة عندما وقع حادث_الدهس، وأسرع إلى الموقع ليجد الطفل الصغير فاقدا للنبض والأنفاس بعد أن صدمته السيارة التي كانت منطلقة بسرعة جنونية.
وأصيبت والدة الطفل في الحادث أيضا، ولكنها نقلت إلى المستشفى للعلاج، وقال البريطاني في مقابلة تلفزيونية مع برنامج ” صباح الخير بريطانيا ” غلب عليها الشجن، إنه رأى أجسادا ملقاة في كل أنحاء شارع لاس رامبلاس، وإن الطفل الصغير اجتذبه، فأسرع إليه.
وتابع: “الطفل كان مصابا بإصابات بليغة، حاولت أن أتحدث إليه، وبدأت أتلو أدعية، ووضعت يدي على ظهره، ولم تكن هناك أنفاس تتردد “.
ورغم أن الشرطة الإسبانية طلبت من الأشخاص المتواجدين بموقع الحادث المغادرة فورا إلا أن البريطاني ظل جاثيا بجوار جثة الطفل.
وقال الأب البريطاني إن محاولته مواساة الطفل في لحظته الأخيرة هي أقل فعل يمكن أن يقوم به أي إنسان في هذا المشهد.
وأوضح البريطاني الذي يعمل مديرا لأحد المشروعات، أنه سمع صراخا هائلا وأصواتا مثل الرعد، وكان على يقين قبل أن يتحرك من مقعده أن الإرهاب قد ضرب في هذا الموقع.
وظل الطفل الضحية مفقودا بعد الحادث، ونشرت عائلته بلاغا على ” فيسبوك ” بعد يوم من الحادث، بأمل العثور عليه، وهو ما كُشف عنه يوم الاثنين الماضي.
التعليقات
اترك تعليقاً