يواجه منتخب إسبانيا الملقب بـ ” لا روخا ” نظيره الإيطالي أو ” الأتزوري ” على ملعب ” سانتياجو بيرنابيو ” ، غدًا السبت، في إطار مباريات المجموعة السابعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم في روسيا 2018 وسط أفضلية لأصحاب الأرض وإن كانوا يمرون بمرحلة انتقالية.
وذكر موقع (فوتبول إيطاليا) – في تقرير نشره اليوم الجمعة – أن المدير الفني للمنتخب الإسباني جولين لوبيتيجي يبدأ في هذا التوقيت وضع بصمته على الفريق بعدما حل محل المدرب المخضرم فيسنتي ديل بوسكي بعدما لم يتمكنوا من الدفاع عن لقب بطولة أوروبا صيف العام الماضي حيث خرجوا على يد المنتخب الإيطالي من دور الـ16.
وتمكن لوبتويجي، وهو حارس مرمى سابق، بالفعل من تذوق النجاح مع منتخبي تحت 19 عاما و21 عاما مما جعله الخيار المثالي لتولي مهمة الدفع بالمواهب الشابة في المنتخب الأول.
غير أن الأمر لا يزال يستغرق منه بعض الوقت من أجل عملية السحب التدريجي للحرس القديم في منتخب إسبانيا. وفي مسعى منه لتحقيق هذا الهدف، استدعى ليبتويجي في أغلب الأوقات لاعبين الذين كانوا سببا في خيبة الأمل خلال يورو 2016 للمشاركة في مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
ومع ذلك ففقد أحيى المدرب (51 عاما) من جديد لاعبين مثل سيرجيو بوسكيس وديفيد سيلفا ودييجو كوستا. وفي نفس الوقت، تبشر قائمة الفريق التي أعلنها المدرب للمبارتين القادمتين أمام إيطاليا وليشتنيشتاين بأننا قد نرى منتخب ” لا روخا ” بحلة جديدة في البيرنابيو.
وفي حين أنه لا يوجد اهتمام كبير بكوستا نظرا لافتقاده للتدريب مع فريقه تشيلسي في فترة الإعداد التي تسبق الموسم، إلا أن اللاعبين الذين حققوا وصافة بطولة أوروبا 2017 تحت 21 عام مثل ساؤول نيجيز وماركو أسينسيو وجيرار ديولوفيو أصبحوا مؤهلين للعب أدوار رئيسية مع المنتخب الأول.
كما تمت مكأفأة سوسو جناح إيه ميلان على الارتقاء بمستواه مع الفريق الإيطالي لكن الجديد على المنتخب هو عودة ديفيد فيا، الهداف التاريخي لإسبانيا بـ59 هدفا، بعد ثلاثة أعوام من آخر مشاركة دولية في ضوء إعادة اكتشاف نزعة التهديف في الولايات المتحدة مع فريق نيويورك سيتي.
ومن الممكن أن يدفع مدرب إسبانيا بتشكيل مماثل للذي تعادل أمام إيطاليا أيضا العام الماضي على ملعب يوفي ستاديوم لكن استبعاد كوستا قد يجعل ” لا روخا ” للعب بتكتيك ” المهاجم الوهمي ” الذي قضى على ” الأتزوري ” في يورو 2012 وأصبح أسلوبا عصريا متبعا ينفذه حتى ليونيل ميسي في برشلونة.
بالإضافة لذلك فإن المستوى الكبير الذي يقدمه أسينسيو مع ريال مدريد يصعب على لوبتويجي ترك الجناح خارج التشكيل الأساسي. ويعد كل من أسينسيو وسيلفا خيارين مهمين لقيادة الخط الهجومي لكن في حالة عدم حدوث ذلك فإن ألفارو موراتا وإياجو أسباس وفيا رؤساء الحربة التقليديين سيكونون مستعدين إذا منحوا الفرصة.
وتعد زيارة إيطاليا لإسبانيا المباراة الأهم في تاريخهم الحديث حيث ستحدد من يحجز مكانه في روسيا دون اللجوء إلى مباريات الملحق، وفضلا عن ذلك فإنها تعد بأن تكون لحظة تولي الجيل الجديد زمام الأمور في نهاية المطاف بالمنتخب الإسباني.
التعليقات
اترك تعليقاً