أعلن موقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك ” أن مراجعة داخلية أظهرت أن مئات من الحسابات الوهمية المرتبطة بروسيا استخدمت لشراء إعلانات موجهة لتأجيج التوترات السياسية قبل وبعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.
وقالت شركة فيسبوك إنها اكتشفت أن عملية مقرها روسيا على الأرجح أنفقت 100 ألف دولار على آلاف الإعلانات الأمريكية التي روجت لرسائل اجتماعية وسياسية مثيرة للانقسام على مدى عامين حتى مايو الماضي.
وأضافت شبكة التواصل الاجتماعي إن 3000 إعلان و470 حساباً وصفحة “ زائفة ” نشرت توجهات مثيرة للانقسام حول موضوعات منها الهجرة والعرق وحقوق المثليين.
وتابعت أن 50 ألف دولار أخرى أنفقت على 2200 إعلان ربما لها صلة بالسياسة ومولها روس على الأرجح.
ويحظر قانون الانتخابات الأمريكي على المواطنين والكيانات الأجنبية إنفاق أموال لدعم انتخاب مرشح أو لإلحاق الهزيمة به.
وربما ينشر مواطنون غير أمريكيين إعلانات تتعلق بقضايا. وهناك إعلانات أخرى كتلك التي تذكر مرشحاً دون أن تدعو لانتخابه أو عدم انتخابه وتقع في ما يصفه المحامون بالمنطقة القانونية الرمادية.
جاء ذلك في مدونة أعلنتها فيسبوك عبر رئيس قسم الأمن الإلكتروني أليكس ستاموس وقالت إنها تتعاون مع تحقيقات اتحادية في عمليات تأثير خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2016.
وقال مصدر مطلع بالكونغرس إن فيس بوك أطلعت أعضاء بلجنتي المخابرات بمجلسي الشيوخ والنواب أمس الأربعاء بعملية الترويج الإعلاني الروسية المشتبه بها.
وتجري اللجنتان تحقيقات في تدخل روسي يقال إنه حدث خلال الانتخابات الأمريكية ومنها تواطؤ محتمل بين حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وموسكو.
كما قدمت فيس بوك نتائجها إلى روبرت مولر المستشار الخاص الذي يتولى التحقيق في التدخل الروسي المزعوم في انتخابات العام الماضي، حسبما ذكر مصدر مطلع قال إن الشركة أعدت نسخاً من الإعلانات وبيانات بشأن المشترين. وامتنع مكتب مولر عن التعقيب.
التعليقات
اترك تعليقاً