رفض مقاتلو المعارضة السورية طلباً أمريكياً للانسحاب من البادية السورية، وتسليم مواقعهم هناك لنظام الأسد وميليشياته. يأتي ذلك عقب إعلان واشنطن نيتها وقف برنامج دعم الجيش الحر، وتزامناً مع ذلك استهدفت الطائرات الروسية مواقع لهذه الفصائل المعارضة في محاولة لزيادة الضغط عليها لتسليم مواقعها.
ولا يُعرف حتى الآن ما إذا كانت الضغوط التي يواجهها مقاتلو المعارضة السورية ستنجح بإجبارهم على الانسحاب من البادية وتسليم مواقعهم هناك لنظام الأسد، وفقاً لبعض التسريبات.
فمقاتلوا المعارضة، وتحديداً فصيلي أسود الشرقية ولواء أحمد العبدو، رفضا واعتبرا ذلك خطراً كبيراً سيعني إكمال الهلال الإيراني وتسليم الحدود السورية العراقية للميلشيات التابعة لإيران، أما بقاؤهم هناك سيعني الاصطدام المباشر مع روسيا التي لم تتأخر كثيراً في الرد.
فوفقاً للمرصد السوري، استهدفت طائرات روسية مواقع قريبة من ثكنات الجيش الحر في البادية بقنابل سامة، لم يسفر هذا الهجوم عن أي إصابات، ويبدو أن ذلك كان الغاية من الهجوم والذي قرأه الثوار كرسالة تهديد وبغطاء أميركي.
التفاهمات لم تنته بعد ووفقاً للتسريبات، فإن التفاوض يجري الآن حول إمكانية انسحاب الجيش الحر نحو قاعدة التنف التي يسيطر عليها بالفعل مناصفة مع القوات الأميركية، حيث مازالت تطالب المعارضة التحالف الدولي بأن تكون فصائل الجيش الحر هي من تهاجم تنظيم داعش في مدينتي البوكمال والميادين.