يعيش مجموعة هائلة من طلاب مدارس مكتب تعليم محافظة أضم بمنطقة مكة المكرمة هذه الأيام في قلق شديد، كيف لا وهم في الأعوام الماضية كانوا يعيشون في ارتياح شديد من حيث وسائل النقل التي تقلهم من وإلى منازلهم.

إلا أنهم في اليومين الماضيين ومع بداية العام الدراسي الجديد، أصبحوا في قلق إثر تلقيهم أنباء من متعهدي النقل، أن هذا الأسبوع سيكون آخر أسبوع لهم في النقل.

وتعود الأسباب إلى أن العقود في الأعوام الماضية كانت مجزية إلى حد ما، وحين كانت لهم الرغبة هذا العام في تجديد عقود النقل، كانت شروط الشركة تعجيزية وتعسفية على حد قولهم.

حيث كانت في السابق يومية البعض تصل من مائتي ريال إلى مائة وخمسين كحد أدنى، أما الآن فقد وضعت الشركة عن كل طالب تنقله مبلغ ثمانية أو تسعة ريالات فقط ، بالإضافة إلى أنك لايحق لك أن تأخذ أكثر من ثمانية طلاب في ” جيب صالون ” وخمسة عشر طالبا في ” الباص ” الصغير.

يذكر أن بعض الطلبة يبعد عن المدرسة مسافات قد تصل لأكثر من عشرين كيلو ، والبعض الآخر بينه وبين مدرسته طرق شديدة الوعورة.

وأفاد مجموعة من راغبي تجديد عقودهم لـ ” صدى ” أنهم نقلوا الطلبة لهذا الأسبوع مساعدة منهم ودون مقابل، وأفاد البعض الآخر أنهم رفعوا برقية من المحافظة آملين في أن يكون هناك تدخل من الجهات العلياء والنظر في إعطاء مقابل مجزي، وإلا سيتوقف الجميع عن النقل ، مما ينذر بكارثة غياب عظيمة ستشهدها مدارس المحافظة الأسابيع القادمة، كيف لا وكثير من أولياء أمورهم يعمل خارج المحافظة والبعض الآخر مرابط في الحد الجنوبي، والبعض الآخر لا تسمح ظروفهم المادية في تأمين نقل لأبنائهم على حسابهم الشخصي.