أعلنت حكومة البرازيل أنها ستعيد فرض حظر على التعدين في منطقة شاسعة من غابة الأمازون في تغيير كامل ومفاجئ يعد انتصارا للمدافعين عن البيئة الذين يخشون من التصحر.
وقالت وزارة التعدين والطاقة في بيان إن حكومة الرئيس ميشيل تامر قررت إلغاء مرسوم صدر في أغسطس آب يلغي المحمية الوطنية للنحاس، وهي منطقة تبلغ مساحتها 46 ألف كيلومتر مربع أو أكبر قليلا من مساحة الدنمرك، وقال مسؤولون إن القرار سينشر في الجريدة الرسمية اليوم الثلاثاء.
وأقيمت المحمية التي تقع في ولايتي أمابا وبارا في شمال البلاد في عام 1984 لحماية ما يعتقد أنها مكامن كبيرة للذهب والنحاس والحديد والمعادن الأخرى من خطر متصور من شركات التعدين الأجنبية في ذلك الوقت، وتشمل المحمية جزءا من الأمازون، أكبر غابة في العالم، وتعد المحمية ضرورية لامتصاص انبعاثات الكربون المسؤولة عن ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.
وقالت الحكومة إنها ستعيد النظر في القضية في المستقبل في إطار نقاش أوسع بشأن القضية. وقال بيان الوزارة ” البرازيل في حاجة للنمو وتوفير فرص عمل وجذب استثمارات في التعدين واستغلال الإمكانات الاقتصادية في المنطقة “.
وكانت الحكومة قد دفعت بأن رفع الحظر سيكون هدية للاقتصاد وسيسمح بإشراف أفضل على منطقة يعتقد أن فيها ما يقدر بنحو ألف شخص يقومون بالتعدين بطريقة غير قانونية. لكن المدافعين عن البيئة دفعوا بأن مجرد شق طرق أو إقامة بنية تحتية في المنطقة سيؤدي إلى التصحر ويهدد التنوع الحيوي.
التعليقات
سعادة الرئيس هذة لفرض حظر على التعدين في منطقة شاسعة من غابة الأمازون في تغيير كامل ومفاجئ يعد انتصارا للمدافعين عن البيئة الذين يخشون من التصحر.
وماذا عن الغابات التى أزيلت بالفعل من أجل زراعة فول الصويا لحساب الصين !!!وأشارت الدراسات إلى انه إذا استمرت أنشطة قطع الغابات على معدلاتها الحالية في منطقة الغابات المطيرة بالأمازون في أمريكا الجنوبية فإن محصول فول الصويا الذي تنتجه المنطقة قد يتراجع بنسبة 25 في المائة بحلول عام 2050. ومن المعروف فى العام الماضي 2016 قدمت البرازيل أكثر من نصف واردات فول الصويا الصينية وقالت الدراسة التي أوردتها دورية (تغير مناخ الطبيعة): إنه بحلول عام 2050 قد تؤدي عمليات إزالة الغابات إلى تراجع سقوط الأمطار بالمناطق المدارية بنسبة 15 في المائة بما في ذلك مناطق الأمازون بأمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا ووسط أفريقيا.
اترك تعليقاً